لفت الأنظار إليه بصوته الذى وصفه كثير ممن التفتوا إليه بالغريب، أكثر من كونه صوتا قويا وموهوب، واستمر فى مشواره ببرنامج ذا إكس فكتور فى موسمه الأول حتى انتزع اللقب من كثير من منافسيه.
بالطبع أخذت فترة حيازته للقب فترة بعد خروجه من البرنامج، لكن سرعان ما خفت نجمه، ولم يعد أحد يسمع عن الموهبة الشابة محمد الريفى الذى تنبأ له كثيرون بمستقبل باهر.
حاول الريفى مرات عديدة فى المغرب أن يقدم شيئا، لكن لم يهتم أحد بما يقدمه، خاصة مع ظهور مواهب جديدة فى كل عام تخرج من برامج اكتشاف المواهب ليتجه إليها الجمهور متناسيا مَن ظهروا من قبل، لكنه أيقن أن الحل وكلمة السر فى مصر، وهو ما جعله ينتقل لطرق الأبواب فى مصر عله يجد من يفتح له بابا معتمدا على الخلفية الموجودة لديه عند الجمهور، وبالفعل غنى الريفى أغنيته هيجننى باللهجة المصرية والغناء الشعبى المصرى، ليعود مجددا لجمهوره بقوة بعد أن حققت الأغنية ملايين المشاهدات، ووجد الريفى ضالته لدى المنتج المصرى مصطفى السويفى الذى كان بمثابة الباب الذى بحث الريفى عنه طويلا.
بدأت نجاحات الريفى تتوالى مع السويفى، وبدأ السويفى يفتح له مجالا فى الحفلات اللايف معتمدا على خبرته وعلاقاته فى هذا المجال، كما اعتُمدت له ميزانية كبيرة ليقدم له أول ألبوم غنائى فى وقت أصبح فيه إنتاج الألبوم من الأحلام صعبة التنفيذ، ويبدو أن الريفى مع ذيع صيته وزيادة الطلب عليه، تناسى كل الخطوات التى كان منتجه سببا أساسيا بها، وبدأ ينظر للأمر من منظور الأنا، منظور أكثر ضيقا، لكنه أقسى فى النتائج المترتبة عليه.
أحيا الريفى عددا من الحفلات بدون علم منتجه وبدون دفع تكاليف التصاريح، وما إلى ذلك من حقوق نقابة الموسيقيين، وهو الأمر الذى اضطر معه السويفى لتصعيد الأمر للنقابة التى أوقفت بدورها الريفى عن الغناء لفترة، ولم يكتفِ الريفى بذلك فحسب، بل إنه قرر أن يتعاقد مع منتج مغربى فى بلاده المغرب، ضاربا بعرض الحائط جميع بنود التعاقد مع منتجه المصرى وتفاصيله، وهو ما زاد من صعوبة موقفه، تدخلت النقابة مرة أخرى، وقرر الطرفان تجاوز أزماتهما والعودة للعمل من جديد، بعد أن توصلا لحل يرضى جميع الأطراف، وأعادت النقابة للريفى تصريح الغناء فى مصر بشرط أن ذلك لا يعنى إلغاء تعاقده مع منتجه مصطفى السويفى.
ومؤخرا تفاقمت الأزمة من جديدة، وعاد الريفى للمعاندة مع منتجه، وأعلن أنه فسخ تعاقده مع منتجه مصطفى السويفى، وسرب للبعض أن الأمر تم بالتراضى، وهو ما لم يحدث، ولم يجد السويفى مفرا من تكذيب مطربه سوى بإقامة مؤتمر صحفى أعلن من خلاله أن ما يقوله الريفي كذب، وأن تعاقدهما سار لمدة عامين وله الحق فى الإنتاج له وإدارة أعماله، وردا على المؤتمر سرب الريفى مجددا أخبارا تدور حول أن له الحق فى فسخ تعاقده، وأنه رفع قضية ضد منتجه، وأنه على يقين بأن يكسبها، وهو الحديث الذى تنفيه كافة المحاضر التى أجريت فى نقابة المهن الموسيقية، والتى أكدت أن الريفى مازال فى عصمة منتجه مصطفى السويفى، وأن قرار إلغاء إيقافه عن الغناء لا يلغى أبدا تعاقده مع منتجه، فهل يهدد الريفى مستقبله فى مصر بمثل هذه الأفعال، خاصة أنه مازال فى بداية مشواره، سؤال ستجيب عنه الأيام القليلة المقبلة.
قرار نقابة المهن الموسيقية برفع الإيقاف واستمرار تعاقد الريفى مع السويفى
مصطفى السويفى ومحمد الريفى وعصام كاريكا
محمد الريفي
مصطفى السويفى خلال المؤتمر الصحفى الذى إقامه للإعلان عن استمرار تعاقده مع الريفى