مع بداية الدور الثانى فى معظم الدوريات الأوروبية الكبرى وعلى رأسها أكبر البطولات في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا، اتضحت بنسبة كبيرة ملامح البطل في معظم الدوريات، بينما اشتعلت المنافسة في دوريات أخرى ما بين أنديتها المختلفة.
ولكن الغريب هو الإحصائية الذى أفرزها الدور الأول بتلك الدوريات، والذى نتج عنها تفوق كاسح لجوارديولا مع مانشستر سيتى، حينما لم يتمكن من إبهار الجميع بمستوى لاعبيه والتطور الذى طالهم هذا الموسم فحسب، وإنما يتعلق الأمر بفارق النقاط الكبير، الذى اتسع بينه وبين وصيف الدورى الإنجليزى إلى 15 نقطة كاملة.
جوارديولا
وهو الفارق الذى يعد أكبر مما وصل بين نابولى متصدر الدورى الإيطالى بعد 20 جولة والخامس روما، حيث الفارق بينهما 12 نقطة فقط، مع الوضع أن روما لعب مباراة أقل من نابولى ما يعنى أن الفارق قد يقل لـ9 نقاط فقط بين الأول والخامس، كما يصل فى حالة فوز سامبدوريا صاحب المركز السابع إلى 16 نقطة بينه وبين نابولى.
نابولى فى المركز الأول بفارق نقطة عن الوصيف يوفنتوس
أما الدورى الإسبانى ففارق النقاط يصل بين برشلونة المتصدر والخامس إشبيلية أيضاً إلى 16 نقطة، بفارق نقطة وحيدة عما وصل بين متصدر الدورى الإنجليزى مانشستر سيتى واليونايتد ثانى الدورى.
ميسى ورونالدو
وهى الإحصائية التى تعنى أن جوارديولا جعل من مانشستر سيتى فريق يحلق فى الدوريات الكبرى وحده ورد على كل منتقديه، حينما كان مدربًا لبرشلونة أثناء ضمها لجيل ذهبى من هنرى وإيتو وميسى وإنييستا وتشافى وبويول ثم بايرن ميونيخ فى الدورى الألمانى وهوجم من البعض بحجة أنه دومًا ما يكتسب قوته من الفرق الذى يدربها التى تمنحه تفوق كبير على منافسيه، إلا أن الداهية الإسبانى تمكن من جعل الدورى الإنجليزى ميدانًا لانتصاراته ضاربًا بعرض الحائط كل ما قيل حول اختلافه عن كل الدوريات الأخرى فى حجم المنافسة بين أنديته، حيث تمكن من خلال انتصاراته بجعله أسهل من دوريات أقل بكثير من إنجلترا يصل فيها الفارق بين الأول والثانى لهذا الشكل ما يعكس حجم المنافسة مثلما حدث مواسم عديدة فى مصر، حينما تمكن النادى الأهلى من تصدر الترتيب بفارق كبير علله كثيرون بقلة حيلة منافسيه.
جوارديولا ومانشستر سيتى