أبرزهم يوسف وهبى وسليمان نجيب وأحمد حلمى.. فنانون لكن أدباء

 
إيناس كمال

خلف الكواليس، هناك حياة أخرى للفنانين لا تنحصر فقط فى أداء الأدوار التمثيلية وحفظهم لمشاهدهم والتحضير لها، لكن هناك من يملكون موهبة أخرى تندرج أيضا تحت بند الفن، وأبرزها الكتابة الأدبية.

عديد من الفنانين أجبرتهم موهبتهم في الكتابة الأدبية على تأليف عدة كتب وروايات، بعضها كان فى الأعلى مبيعا فى المكتبات والبعض الآخر صار مرجعا يحتذى به، وفي السطور التالية، دعنا نتعرف سويا على أشهر هؤلاء النجوم..

يوسف وهبي

عميد المسرح العربى لم يكن فقط فنانا موهوبا بل إنه كاتبا وأديبا عبقريا أهمله النقاد فى دوره الأدبى وسلطوا الضوء عليه فقط فى كنجم سينمائي ومسرحي إلا أن حياته حظيت بالعديد من المواقف والمشاهد والتجارب الحياتية، التى سردها يوسف بك وهبى فى مذكراته باسم "عشت ألف عام" والذى نشر عام 1962 من طبع "دار المعارف" وجاء فى 3 أجزاء سرد خلالهم حياته ومسيرته الفنية والأدبية على مدار 50 عاما.

ليس هذا فحسب بل سرد أيضا عميد المسرح الأحداث السياسية التى عاشتها مصر فى فترة الثلاثينات والأربعينات مرورا بالخمسينات وحتى الستينات منها وكذلك سيرة العديد من المشاهير ورموز الأدب والثقافة منهم السيدة روز اليوسف وطه حسين.

وقد وضع موقع "جوود ريدز" المعنى بجمع معلومات عن أشهر الكتب العربية والأجنبية، ملصقا لكتاب بعنوان "أعظم امرأة" وكتب أن مؤلفه هو يوسف وهبى إلا أن معلومات كثيرة غير متوافرة عنه.

 

أحمد حلمي

ألف الفنان الشاب أحمد حلمى كتاب "28 حرف" الذي نشرته دار الشروق عام 2008 ويكشف فيه حلمى بطريقة بسيطة أوجاع الوطن قبل وبعد الثورة، من خلال مجموعة من مقالات إنسانية تحمل فى مضمونها رسائل إجتماعية وسياسية، كان بعضها قد نشر تحت نفس العنوان "28 حرف".

 

إسعاد يونس

ألفت الفنانة والمنتجة إسعاد يونس عدة كتب منها "مذكرات نورا المذعورة" وهو من الأدب الساخر، ويحتوي على 28 مقالة أدبية ساخرة تتناول هذه المقالات تصويرا لموضوعات ومواقف وسلوكيات ومشاكل تحدث فى المجتمع من حولنا، ويمزج الكتاب بين اللغة الفصحى والعامية وهو من طبع دار النشر الدار المصرية اللبنانية.

كما صدر لها كتاب "حلم الحريم كلهم" من طبع دار نشر مدبولى الصغير عام 2000 وفى مجال الدراما والسينما لها العديد من المؤلفات فقد قامت بتأليف مسلسل بكيزة وزغلول والذى لاقى نجاح عالمى غير مسبوق بالاشتراك مع الفنانة سهير البابلى كما قامت بكتابة السيناريو والحوار لنفس القصة لتكون فيلما سينمائيا باسم ليلة القبض على بكيزة وزغلول.

كما احتفلت بتحويل برنامجها الإذاعى الشهير "زي مبقولك كده" إلى كتاب يحمل نفس الاسم وبينما كتبت هى المقدمة فقط تولى مجموعة من الشباب كتابة حلقات البرنامج الإذاعى، وهم "إياد صالح، ومحمد حربى، وإسلام صالحين".

"زى مابقولك كده" كتاب مطبوع أصدرته دار نهضة مصر للنشر، ويتطرق الكتاب لعدد من الموضوعات الإجتماعية، السياسية، والفنية.

 

صلاح نظمى

قليلون هم من يعرفون أن الفنان صاحب الطلة خفيفة الظل فى فيلم "ليلة القبض على بكيزة وزغلول" صلاح نظمى عشق الفن منذ صغره وكان اتجاهه للكتابة والأدب، لكن الأديب محمود تيمور حينما سمعه وهو يلقى عليه أحد قصصه القصيرة بانفعال وتأثر، اكتشف موهبته فى التمثيل فقدمه للمطربة "ملك" ليلعب بطولة مسرحياتها.

وجاء اهتمام صلاح نظمى بالكتابة من والده أحمد نظمى درويش أحد كبار الصحفيين والكتاب بجريدة "وادى النيل" التى كانت تصدر فى الإسكندرية ولكثرة قراءاته واطلاعه على تراث أبيه تكونت لديه ملكة تأليف القصص القصيرة.

كانت أولى أعمال صلاح نظمى السينمائية قصة من تأليفه أخذتها المنتجة آسيا وأسندت إليه دور البطولة فى الفيلم الذى حمل اسم "هذا ما جناه أبي" أمام المطربة صباح وسراج منير وزكى رستم وقد أشاد النقاد بأدائه التمثيلى وبقصة ألفيلم التى ألفها.

وبسبب حب صلاح نظمى للأدب وفن الكتابة درس فى معهد السينما فن السيناريو فكانت باكورة أعماله السينمائية فيلم "ساعة الصفر" بطولة رشدى أباظة وسامية جمال وفى مجال الأفلام التلفزيونية كتب سيناريو فيلم "المتهم" عن قصة لنجيب محفوظ.

سليمان نجيب

الفنان خفيف الظل سليمان نجيب عشق الكتابة جنبا إلى جنب مع المسرح والسينما فكان يكتب المقالات فى مجلة "الكشكول" الأدبية تحت عنوان "مذكرات عربجي" حيث انتقد فيها متسلقى ثورة 1919 من السياسيين وهى الفكرة التى انطلق منها لكتابة كتابه الذى حمل نفس الاسم المستعار "الأسطى حنفى أبو محمود".

"مذكرات عربجي" صدر عام 1922 وأعادت الهيئة العامة لقصور الثقافة نشرها عام 2011، وفى مقدمة كتابه كتب نجيب موجها حديثه إلى الكاتب فكرى أباظة: إلى الأستإذ فكرى بك أباظة سيدى الأستاذ النابغة محسوبُك كاتب هذا ــ الأسطى حنفى أبو محمود.. من كان له الشرف أن يُقِلَّكَ فى عربته مرارًا، إما منفردًا أو مع زمرة من إخوانك ومحبيك، يرجوك ويتوسل إليك أن تكتب له كلمة صغيرة يضعها فى مقدمة مذكراته التى ظن بعضهم أنها جديرة بالنشر.

وأنا لا أرجو ولا أتوسل إلا لأنى من المعجبين بقلمك وأدبك، وأنك باعتراف الكل الكاتب الذى تَقرأ كتاباته كلُّ الأفراد بلهف وشغف، وأستصرخ ديمقراطيتك أن تحنَّ على حوذيِّك بكلمة تجعل لهذه المذكرات قيمة «التوصيلة» إنك كريم يا أستاذ، طالما جُدت عليَّ بضِعف ما أستحقه، لأن نظرك البعيد يرى أن بجانب أكل البهايم أكل العيال، ومن كان من أخلاقه الكرم والبحبحة فلا أظن أن يضن على حوذيِّه القديم بما يطلبه، أبقاك الله وجعلك ظلٍّا لأمثالى المساكين الغلابة، وأنا يا سيدى عبدك المطيع المخلص.

حنفى أبو محمود ١٨ رمضان سنة ١٣٤١هـ ( 1922 م ).

free-1937140532953285604
 
1302947
 
6000877
 
18076479._UY200_
 
19541864
 
23282602._UY200_
 
download
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر