ربما اعتاد الجمهور أن يرى نجمه المفضل بالشخصية التى ظهر بها فى معظم أعماله، فإن كانت أدواره منحصرة فى أدوار الشر اعتقد البعض أنه بطبعه شرير وإذا اعتاد على الظهور بالوجه الطيب اعتقدوا أيضا أنه طيب وهكذا، هذا هو الحال بالنسبة للنجم الأمريكى "بيرس بروسنان" والذى لعب دور "جيمس بوند" فى أربعة أفلام لدرجة أن البعض اعتقد أن هذا الدور يمثل شخصيته فى الحقيقة، إلا أن الكثير يجهل الوجه الآخر لـ"بروسنان" والذى قد تندهش فور معرفة أنه ليس بالبطل الخارق ولا بالشخصية التى لا تهزم، فقد رافقته المآسى الحظ السئ طيلة حياته.
بدأ "بروسنان" مأساته مع والده، فمنذ أن كان طفلا رضيعا تخلى والده عن عائلته بالكامل وتركهم يواجهون مصيرهم فى هذه الحياة بمفردهم، وبعد أن كبر "بروسنان" قليلا تمنى أن يقابل والده، وبالفعل لم يقابله سوى مرة واحدة طيلة حياته معلقا على هذا الأمر "تمنيت أن ألتقى به أكثر من مرة ولكنه قرر أن يتركنا"، ويبدو أن هذا هو ما جعله يغادر آيرلندا مسقط رأسه حيث أشار مسبقا أن هذه البلد تمثل له الكثير من المآسى.
جمعت "بروسنان" علاقة حب قوية بزوجته الأولى كاسندرا هاريس والتى تزوجها فى عام 1980، فعاش الثنائى حياة مليئة بالسعادة إلى أن فاجأهم الواقع بما لم يخطر على بالهم وهو إصابة "كاسندرا" بسرطان المبيض الذى استطاع أن يهزم قصة الحب هذه ويخطف زوجته منه فى عام 1991، لتتركه مع ابنهما سين بجانب أبنائها الاثنين شارلوت وكريستوفر.
ويبدو أن القدر لم يكتف بهذا الكم من المآسى، فقرر أن يكمل مسيرته مع "بروسنان"، فبعد أن تعلق بشكل كبير بـ"شارلوت" ابنة زوجته الأولى، تفاجأ أيضا بإصابتها بنفس مرض والدتها لترحل هى الأخرى فى عام 2013.
وفى أحدث اللقاءات الصحفية لـ"بروسنان" مع مجلة "اسكوير" علق على هذا قائلا: "فى الحقيقة لم أستطع النظر لنصف الكوب المملوء، فأنا أشعر بأن هناك كلبا أسود يجلس بجانبى من وقت لآخر، فسوء الحظ والمآسى باتت تطاردنى".
وبالرغم من أن "بروسنان" قرر أن يمضى بحياته، وتزوج من كيلى شاى سميث فى عام 2001، وأنجب منها طفلين وهما ديلان وباريس، إلا أنه مازال يخشى أن يطارده سوء الحظ مرة أخرى ويخطف أحدا من أفراد عائلته، فتحدث عن زوجته الحالية فى لقاء مع مجلة "بيبول" قائلا: نحن ننعم بحياة هادئة مليئة بالحب، فيومى يبدأ بـ"كيلى" وينتهى بها.
بروسنان وزوجته الثانية
بروسنان وابنته شارلوت