لم تكن سعاد حسنى منذ ظهورها وحتى الآن بعد وفاتها بسنوات، فتاة أحلام كل الرجال فى مصر والوطن العربى فقط، بل إنها كانت ومازالت أيقونة الجمال وسر المرح ونموذج الأنوثة مكتملة الأركان لدى كل الفتيات، ملامحها، أزيائها، رشاقتها، أناقتها، جميعها أشياء سعت كل الفتيات اللائى عرفنها ليقتدين بها فيها، وحاولن أن يقتربن منها ولكن هل وُفقن؟ بالطبع لا..
من هنا جاء لقب السندريلا الذى تفردت به سعاد حسنى، فهى السندريلا الجميلة التى لا يعرف أحد من أين تأتى بهذا الجمال، وكيف لها هذه الروح، وممن ورثت كل هذه الأناقة والرشاقة وخفة الظل.
هذا هو الحال فى الفتيات العاديات، فما بالك إن فتحنا المجال قليلا لنتطرق للسندريلا فى عيون النجمات، بالطبع هى قدوة وحافز ومحفز، بل هى إله الفن التى يتعلمن من كل تفصيلة بها كثيرا وكثيرا، مما يضيف لمشوارهن الفنى ويرتقى به، ولأن الفنان بطبعه طماع ويريد المزيد من الفن والفن والفن، فقد حاولت العديد من النجمات أن يقتربن من هذه الشمس المتوهجة التى تسمى سعاد حسني، وطمعت بعضهن فى لقب السندريلا لتحاول أن تنتزعه من صاحبته الأصلية، فلا هذه استطاعت أن تحرز اللقب، ولا تلك حمت نفسها من وهج السندريلا الذى يحرق كل من يفكر فى الاقتراب منه، ولذلك خسرت كثير من النجمات جولة مهمة وطويلة فى حياتها عندما فكرت أن تقترب من السندريلا سعاد حسنى.. دعونا نتذكرهم سويا.
كثير من النجمات دخلن فى البداية فى صراع تجسيد قصة حياة السندريلا، وتحدثت أسماء كبيرة عن نيتها فى أن تتخذ هذه الخطوة الهامة خلال مشوارها، إلا أن أول من اتخذت المجازفة وشرعت فى تنفيذها كانت النجمة منى زكى، بالطبع اجتهدت منى زكى، لكنها خسرت فى مسلسلها السندريلا أكثر بكثير من أية مكاسب من الممكن أن تتذكرها لهذه التجربة خلال مشوارها.
وعلى الرغم من أن منى زكى كانت صاحبة السبق، فقد سبقتها النجمة غادة عادل، التى شبهها كثيرون فى بداية مشوارها بسعاد حسنى، خاصة مع بعض تعبيرات وجهها العفوية أو المقصودة، والتى كانت تظهر قريبة جدا من تعبيرات وجه سعاد حسنى.
ولم تتعلم آيتن عامر من الدرس الذى أخذته منى زكى، وقررت أن تجسد دور السندريلا فى مسلسل الزوجة الثانية، حيث جسدت دور فاطمة الذى لعبته السندريلا فى الفيلم الذى يحمل نفس الاسم، وكالعادة لم تُوفَّق آيتن، وخسرت كثيرا خلال هذه التجربة.
لقاء الخميسى من النجمات اللائى أكدن مرارا وتكرارا على عشقهن للسندريلا سعاد حسنى، لكنها خلال استضافتها فى برنامج آخر النهار، وفى مداخلة لشقيقتها معها، قالت شقيقتها: "يوم من الأيام ستصل لما تريد، وستصبح مثل سعاد حسنى.. وأشعر أن سعاد حسنى حاجة مختلفة مش موجود منها تانية، فعلاً هى سعاد حسنى"، وهو ما أكد بين السطور أن هذا هو الحلم الأول للقاء التى تتمنى أن تكون خليفة السندريلا فى هذا الجيل.
لقاء
أما سيشنات التصوير الجديدة التى صورتها النجمة مى عز الدين أثارت كثيرا من البلبلة وسط الجمهور الذى تساءل، هل تحاول مى عز الدين استنساخ روح وستايل وتعبيرات سعاد حسنى فى صورها؟
محاولة الوصول لسعاد حسني لا تتوقف فقط عند التمثيل، فكثير من النجمات استلهمن إطلالاتهن من سعاد حسنى وأفلامها وإطلالتها، ولعل أبرزهن، هيفاء وهبي، ياسمين صبرى، نانسى عجرم، حليمة بولند، جيهان خليل، وغيرهن ممن استعرن تسريحة شعرها أو ملابسها أو صورة من صورها.
وبعيدا عن الإطلالات فقد حاولت بعض النجمات الانقضاض على لقب السندريلا، فسمت دوللى شاهين نفسها بالسندريلا، وأطلق جمهور مى عمر على ممثلتهم المفضلة لقب السندريلا، كما لقب جمهور هايدى موسى مطربتهم بالسندريلا، وعلى الرغم من كل هذه المحاولات، منح الجمهور هذا اللقب لنجمة واحدة فقط وهى سعاد حسنى، فلتفعل كل نجمة ما تشاء، فقد حسم التاريخ الأمر.