قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن محاربة الفساد تأتى على رأس أولويات القمة الثلاثين للاتحاد الأفريقى والتى تشارك فيها مصر فى إثيوبيا، فضلا عن خطة رئيس الاتحاد بول كاجامى، فيما يتعلق بإصلاح آليات وأسلوب عمل الاتحاد الأفريقى بصفة عامة.
وأضاف شكرى، خلال حواره مع الإعلامى يوسف الحسينى، ببرنامج "نقطة تماس" المذاع عبر فضائية ON live، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يترأس مجلس السلم والأمن فيما يتعلق بالإرهاب، لأن الإرهاب أصبح ضاغط على كافة الدول الأفريقية، على ضوء انتشار المنتظمات الإرهابية والأعمال الإجرامية التى تقترفها، والمخاطر المرتبطة بانتقال المقاتلين الأجانب والتنظيمات من ساحات القتال فى العراق وسوريا إلى الساحة الأفريقية من خلال ليبيا، ولاسيما أن الأوضاع فى ليبيا تعطى ساحة لهذه المنظمات للعمل على الأراضى الليبية واستخدامها كمنصة للانطلاق إلى دول الساحل والصحراء وإلى دول أفريقية عديدة.
وأوضح وزير الخارجية، أن الدول الأفريقية أصبحت أكثر شعورا بالضغط والخطورة والتحدى الذى أصبح يشكله الإرهاب وانتشاره فى الساحة الأفريقية، والمتمثل فى بوكو حرام فى الغرب والشباب وتنظيمات أخرى فى الشرق، لذا أصبح قضية تولى الدول الأفريقية الاهتمام بها.
وقال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن كافة الدول الأفريقية تنظر إلى جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية وتدرك المخاطر المرتبطة بفكره المتطرف.
وأضاف شكرى، أن البيان الذى سيصدر عن القمة الأفريقية سيتناول كل الأبعاد المرتبطة بالإرهاب فيما يتعلق بالنواحى الفكرية وإطلاق الساحة للتحرك وتناول شامل لقضية الإرهاب من حيث التنظيمات أو الموارد التى تتوفر لهذه المنظمات سواء جمعيات أو دول ترعى هذه المنتظمات لتحقيق أغراض سياسية، كما يدعو البيان إلى تعزيز التعاون وتبادل المعلومات.
وأشار الوزير، إلى أن اجتماعه مع وزير الخارجية السودانى، شمل العلاقات الثنائية بين البلدين والتوتر الذى شاب العلاقات خلال الفترة الماضية، وطرح كل طرف رؤيته للأسباب التى أدى إلى ذلك، وإقرار من الطرفين بالعمل المشترك لإزالة أى سوء فهم وأى أسباب للتوتر من خلال اتخاذ إجراءات عملية تبرهن على التوجه الدائم للبلدين بتعزيز العلاقات والشعور بالمصير المشترك والرباط الذى يربط بين الشعبين مقدس يجب الحفاظ عليه ومراعاته، كما تناول اللقاء الحديث عن سد النهضة، وشرح المبادرة المصرية المتعلقة بالقضية.
ونوه سامح شكرى، إلى أنه أبدى خلال اللقاء الاهتمام بعودة السفير السودانى باعتبار أن العلاقة تسير بشكل منتظم لابد أن يكون التمثيل الدبلوماسى مكتمل بين البلدين، ووجد قبول لدى الوزير السودانى وانطباع بأن هناك قرار بعودة سفير الخرطوم إلى القاهرة فى القريب.