لم يعرف الجمهور المصري برامج الـhard talk show ، إلا مع الإعلامية منى الحسيني من خلال برنامج كلام صريج جدا، البداية كانت من هذا البرنامج الذى كان جزءا من الموسم الرمضانى يجلس المشاهدون في تمام الثامنة مساءا أمام شاشة التليفزيون المصرى وتحديدا القناة الثانية لمتابعة المذيعة منى الحسينى، ليشاهدوا نجمهم المفضل وهو يجيب أحيانا ويتوتر أحيان أخرى، ويفاجأ مرة ثالثة بسبب أسئلة منى التي كانت وقتها مادة خام للجرأة والاختلاف كما يراها الجمهور.
لكن هناك اختلاف كبير بين الأسئلة وقتها وحالأسئلة التي تطرح في ابلرامج الآن، فلم يكن هناك وسائل للتواصل الإجتماعى كما هو الحال الآن وبالتالى لم يكن الجمهور يعلم تفاصيل كثيرة عن الفنان، لذلك كانت الأسئلة في معظمها تشكل مفاجأة له، خاصة ان منى كانت تقوم بمذاكرة الضيف جيدا.
الإجابات أيضا كانت مختلفة عما سبق فكان الضيف يحاول أن يحافظ على دبلوماسيته خلال الحديث وعدم الرد بصراحة فى كثيرة من الأحيان للحفاظ على الصورة الذهنية الموجودة لدى الجمهور عنه، مما يجعل المهمة على منى الحسينى أصعب من المذيعات حاليا، فكانت تحاول أن تأخذ الإجابة من النجم بأكثر من طريقة حتى تجعل الحوار أكثر إثارة وجرأة، وكثيرا ما كان يغير الجمهور فكرته عن النجم بسبب حديثها وأسئلتها مثلما حدث فى حلقة الفنانة عادل أدهم الذى كان يراه الجمهور دائما فى أدوار الفتوة والشر، وتفاجأ به الجمهور وهو على حقيقته الطيبة المسالمة.
حفر البرنامج معلومات عن حياة النجوم لم نعرفها إلا من خلاله، فقبل 20 عاما وقبل أن يقوم محمد منير بتصوير مسلسل الكينج تحدث فى لقائه مع منى الحسينى عن طفولته ونشأته وبداياته، نفس الذكريات التى تناولها فى مسلسله الذى دخل به السباق الرمضانى الماضى.
أيضا حلقة مديحة كامل وهى تتحدث قبل اعتزالها الفن بفترة قصيرة عن ذكرياتها وحياتها فى الإسكندرية مسقط رأسها وذكرياتها مع شوارع مدينتها وزينة رمضان، فقد ظل هذا اللقاء مرجعا لكل جمهورها بعد أن اعتزلت الحياة العامة والشهرة والأضواء بشكل كامل .