آلام المسيح.. منذ سنوات وحتى اليوم كان ومازال هذا الفيلم مثيرا للجدل، ليس فقط لرفض بعض الشعوب العربية لفكرة تجسيد الأنبياء التى أثارت الجدل فى عام 2004 فور طرح الفيلم بدور العرض، ولكن أيضا لإعلان ميل جيبسون بشكل واضح لمعاداته للسامية، فدائما ما يرتبط اسم ميل جيبسون بمعاداة السامية، ومنذ أيام وتحديدا فور إعلانه عن استعداده لطرح جزء ثان من فيلم «آلام المسيح»، بدأ الأمر يتصدر عناوين الصحف والمواقع العالمية، فى تساؤل مستمر عن ما سيحمله الفيلم، إلا أن ميل جيبسون حرص على عدم التحدث عن التفاصيل، وهو نفس الأمر الذى فعله جيم كافيزل بطل الجزء الأول، والمقرر أن يلعب بطولة الجزء الثانى، فما سر هذا التكتم؟
فى عام 2004، وفور طرح الفيلم، أثار ميل جيبسون غضب اليهود بشكل كبير، بعدما أظهرهم خلال الفيلم فى منتهى القسوة وأظهر اعتداءهم المستمر على المسيح على عكس الرومان، فكان يظهرهم على قدر من الرحمة، وهو ما أثار جدل كبير حينها، فكان الفيلم إعلان واضح وصريح لمعاداة جيبسون للسامية، واشتهر جيبسون بشكل مستمر لإعلانه لعدم حبه لليهود، وأعلن فى وقت سابق فى عبارة له قائلا "اليهود مسئولون عن كل الحروب فى العالم»، ليس فقط ميل جيبسون، ولكن أيضا والده، فله العديد من التصريحات فى وقت سابق التى يهاجم فيها اليهود.
وفى عام 2006، وفى أحد اللقاءات التليفزيونية أكد أنه سيعمل على فيلم باسم «القيامة»، وهو التصريح الذى أثار الجدل، خاصة أنه جاء بعد عامين من فيلمه «آلام المسيح»، إلا أن الفيلم لم يخرج للنور ولم يتحدث أحد عنه مرة أخرى.
واليوم، وفى الوقت الذى يعمل بهوليوود أكثر من النصف من ذوى الأصول اليهودية، ومع حالة التوتر التى يعيشها العالم، خاصة بعدما أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل وزيادة كره العالم لليهود، هل يتقبل العالم ظهور جزءًا ثانيًا من «آلام المسيح»؟
فكان هذا هو السر وراء تكتم ميل جيبسون وبطل الفيلم جيم كافزيل، على تفاصيل فيلمه الجديد خوفا من اشتعال الاحتجاجات ضده من جديد من قبل اليهود، قبل خروج الفيلم للنور.