على الرغم من أن نجوم ونجمات هوليوود اعتادوا على لفت الأنظار لهم، من خلال شياكتهم وأعمالهم التى تظل أهم الأعمال على مستوى العالم، بعدما اعتادت هوليوود ونجومها على التواجد بعيدًا فى سماء السينما العالمية إلا أن أبرز هؤلاء النجوم يلفتون الأنظار حاليًا لهم عبر فضائح التحرش المتكررة، والتى دفعت أقل الدول فى العالم على المستوى الفن للسخرية منهم، بحجة أنهم "عندهم تحرش زيينا"!! على طريقة أحمد مكى.
القصة التى كبرت بعد اتهام الممثل الكوميدى "بيل كوسبى" بالتحرش الجنسى والاغتصاب، حيث يواجه اتهامات من 35 سيدة بالاعتداء الجنسى عليهن قبل سنوات طويلة، من خلال تخديرهن واغتصابهن، وقد حددت جلسة فى الثانى من أبريل المقبل للبت فى تلك الاتهامات.
بيل كوسبى
لكن يبدو أن تلك الاتهامات لم تكن كافية لتفجير بركان الغضب وفضح المتحرشين فى هوليوود، وهو ما حدث بعد فضيحة المنتج السينمائى هارفى واينستين والممثل الكبير كيفن سبيسى، حيث فتحت القضيتان الطريق للعديد من النجمات للإعلان عن تعرضهن للتحرش من قِبَل هارفى واينستين، ومنهن جوينيث بالترو وكارا دولافينى وإنجلينا جولى وآشلى جود وكيت بيكنسل وليا سيدو وسلمى حايك، وهو ما تسبب فى طرد أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة والمعنية بجوائز "الأوسكار"، المنتج السينمائى هارفى واينستين.
أنجيلينا جولى
أما النجم الكبير كيفن سبيسى فبعد إعلانه عن مثليته الجنسية، واتهامه بالتحرش الجنسى بالنجم أنطونى راب حينما كان الأخير فى سن الرابعة عشرة من عمره، تسببت أيضا فى العديد من المشكلات، منها وقف تعامل شبكة نيتفليكس مع كيفين من خلال مسلسل "House of Cards"، إضافة إلى حجب جائزة الـ " 2017 International Emmy Founders Award"، كما خرجت إلى السطح اتهامات جديدة من موظفين حاليين وسابقين فى المسلسل يتهمون سبيسى بسوء السلوك الجنسى، وذلك إضافة إلى اتهامه بالتحرش من قِبَل الممثل المكسيكى روبرتو كافازوس والمخرج تونى مونتانا.
كيفن سبيسى
الاتهامات لم تقف عند هذا الحد وإنما كل يوم تقريبا تعلن نجمة عن تعرضها للتحرش خاصة مع تدشين حملة "أنا أيضا" والتى بدأت ثمارها من خلال حفل الجولدن جلوب، حيث ارتدت نجمات الحفل اللون الأسود رفضا للتحرش، إضافة إلى شارة "حان الوقت" التى تحولت إلى حملة "أنا أيضا"، وبدأت تتوالى الاتهامات آخرها كانت إحدى العارضات التى اتهمت الساحر ديفيد كوبرفيلد بتخديرها والاعتداء عليها جنسيا عام 1988 حين كانت قاصرة، وذلك بعد تحكيمه فى مسابقة للعارضات فى اليابان كانت تشارك فيها، ولم تعلن عن الأمر إلى الآن.
النجم كيسى أفليك الحاصل على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل 2017، أعلن انسحابه من المشاركة فى تقديم حفل جوائز الأوسكار هذا العام، وذلك على خلفية اتهامه بالتحرش الجنسى من فريق عمل أحد افلامه، وذلك رغم أن فوزه كيسى بالأوسكار فتح عليه باب الاتهامات بالتحرش التى واجهها عام 2010 ، وقيل وقتها أن القضيتين تمت تسويتهما من خلال التفاوض المالى.
أيضًا مايكل دوجلاس لم يسلم من الاتهام بالتحرش أيضا من خلال قيامه بتصرفات مخلة بالآداب تجاه المؤلفة سوزان برودى حيث قالت: إن دوجلاس استخدم مرارا ألفاظا خارجة فى أحاديثهما، وإن الأمر وصل إلى حد تحسسه أعضاءه التناسلية أمامها خلال اجتماع عمل فى شقته فى نيويورك عام 1989.
المخرج الكبير وودى ألن نال أيضا اتهاما من قِبَل "فارو" ابنته بالتبنى، والتى جددت اتهامها له بالتحرش الجنسى ضمن موجهة الاتهامات، حيث كشفت عن تحرشه بها قبل أكثر من 25 عاما، وقالت إنه لمس مناطق حساسة من جسدها عندما كانت فى السابعة من العمر!!.
كما واجه مغنى الراب الأمريكى "نيلى" تهمة الاعتداء الجنسى من قِبَل "مونيك جرين"، وهى امرأة تدعى أنها تعرضت للاغتصاب من قبل نيلى على متن حافلة سياحية فى أكتوبر الماضى فى واشنطن، ولم تكن هذه هى الشكوى الأولى، بل تقدمت اثنتان من النساء (تم حماية هويتهما) باتهامات لنيلى بالاعتداء الجنسى.
ستيفين سيجال خضع هو الآخر للتحقيقات من قِبَل إدارة شرطة لوس أنجلوس، بعد أن وجهت له عدة اتهامات بالتحرش الجنسى من نساء، منهن الممثلة الأمريكية جينى مكارثى، حيث قالت ماكرثى إن ستيفن حاول تعريتها خلال أحد الاختبارات، على الرغم من أن السيناريو لم يدع للعرى.
ستيفان سيجال
أما المخرج بول هاجيس فيواجه اتهامات بسوء السلوك الجنسى من خلال 4 سيدات بينهن اثنتان اتهمتاه بالاغتصاب، منهم ثلاث نساء عملن فى صناعة الترفيه قلن إن بول حاول تقبيلهن عنوة، وأجبرهن على ممارسة الجنس الفموى، خلال الفترة بين 1996 و2015 كما اتهمت واحدة من النساء الثلاث هاجيس باغتصابها.
جيمس فرانكو أيضا واجه اتهامات بالتحرش بعد نيله جائزة جولدن جلوب أفضل ممثل عن دوره فى فيلم The Disaster Artist فى دورتها الماضية، ورغم أن فرانكو كان من ضمن مَنْ ارتدوا شارة مناهضة التحرش الجنسى فى حفل الجولدن جلوب، إلا أن قيامه بذلك هو ما فتح النار عليه، حيث قامت النجمة سكارليت جوهانسن بهاجمته فى مسيرة "Womans March 2018" التى أقيمت فى مدينة لوس أنجلوس، وقالت إنها تريد الشارة التى وضعها جيمس فرانكو فى حفل الجولدن جلوب معلنا رفضه للتحرش الجنسى، بعد أن وجهت له اتهامات بالتحرش، حيث استنكرت سكارليت مناهضة الفعل والقيام به فى نفس الوقت.
الاتهامات بالتحرش الجنسى التى طالت هوليوود كانت لها العديد من ردود الأفعال، فقد رأت النجمة العالمية كاترين دونوف حيث تابعت تلك الحملة أن الأمر مبالغ فيه، وأنه تحول إلى هوس أكثر ما هو اتهامات حقيقية، حافظة للرجل حق المغازلة، وهو ما تسبب فى موجة غضب كبيرة طالتها.