قامت الدنيا ولم تقعد بعدما أعلن الفنان أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية عن استقالته من منصبه كنقيب، ثم اختفى بعدها ولم يخرج ليرد على ما قاله، نافيا أو مؤكدا أو حتى عائدا فى قراره، لتبدأ الاجتهادات ويؤكد البعض أن السبب فى استقالته هو أزمة سرقة خزينة النقابة، وتعرضه لهجوم وإهانات على مواقع التواصل الاجتماعى، بينما ذهب البعض الآخر إلى أن الاستقالة التى تقدم بها ترجع إلى رغبته فى الراحة وعدم تحمله لضغوط ومتطلبات ومجهود العمل كنقيب لنقابة فى حجم وأهمية وتفرعات نقابة المهن التمثيلية، وبين هؤلاء وهؤلاء تبقى حقيقة واحدة وهى أن أشرف زكى لم يقدم استقالته رسميا بعد.
.jpg "161739-أشرف-زكى-يفتتح-مشروع-النقابة-السكنى--(3)")
أشرف زكى يفتتح مشروع النقابة السكنى
منذ ساعات قليلة خرجت الجمعية العمومية لنقابة الممثلين بعد اجتماع استمر طويلا، وأعلنت أنها رفضت بشكل رسمى وقاطع استقالة النقيب أشرف زكى، مؤكدة أنه مازال يمارس مهامه كنقيب للممثلين، الأمر الذى أعاد إلى أذهاننا التاريخ المتكرر للنقباء الذين أعلنوا استقالاتهم ثم عادوا وتراجعوا عنها لأسباب متشابهة إلى حد كبير، فغالبا ما تزيد ضغوط المنصب ومتطلباته وأصابع الاتهام التى تظل موجهة صوبه بشكل دائم، من الفرصة لاتخاذ قرار الاستقالة.
وسواء كان إعلان الاستقالة وسيلة فقط للضغط والتهديد لا ينبع من نية حقيقية ورغبة واضحة فى ترك المنصب، أو كان هذا الإعلان مخلص وحقيقى وضرورى لصاحبه، ففى الغالب يعود النقيب من هؤلاء لمنصبه ويتراجع عن قراره بعد تدخل المساندين والداعمين والمشجعين، والمؤمنين حقا بدوره ومجهوداته وإنجازاته.
قبل سنوات من إعلان النقيب أشرف زكى بالأمس نيته فى الاستقالة من منصبه، حدث وفعل الأمر نفسه عندما كان نقيبا فى 2008، وبسبب التطاول والضغوط أعلن أشرف زكى استقالته، ثم عاد ليتراجع عنها بعد رفض محبيه ومشاعرهم وحديثهم الذى غمره وجعله يتراجع ليوفى كل هذا الحب والود والتقدير.
وعلى نفس الخطى سار المطرب مصطفى كامل عندما كان نقيبا للموسيقيين فى فترة حكم الإخوان، وأعلن استقالته رسميا رفضا لهذا الحكم الفاشي، وبعد مزيدا من الضغوط والمحاولات، عاد مصطفى كامل فى قراره، ليؤكد أنها كانت خطوة ضغط وتهديد وإعلان موقف لا أكثر خاصة أنه كان قد شكر فى المعزول محمد مرسى فور توليه الحكم.
