مع اقتراب كأس العالم فى روسيا، الذى لم يعد يفصلنا عنه سوى أربعة أشهر، نتعرض كل يوم إلى مباراة من أهم مباريات كرة القدم، الذى ارتبط بها جيل كامل ممن استمتع بكل الكؤوس السابقة التى شملت مباريات لن تنسى.
من تلك المباريات ما حدث فى مونديال 2006 التى استضفته ألمانيا وسط آمال بالفوز باللقب الأول منذ غياب 16 عاما، وبمشاركة أقوى المنتخبات التى نجحت خلال التصفيات فى التأهل إلى البطولة ما بين إيطاليا التى حصدت اللقب وهولندا التى تأهلت بعد غياب عن مونديال 2002 إلى جانب البرتغال وإسبانيا والأرجنتين وبقية المنتخبات التى نافست بقوة على اللقب.
ومن بين تلك المباريات مباراة إيطاليا وألمانيا، التى حفلت بالإثارة وكانت أشبه بالحرب التى استمرت طوال 130 دقيقة كاملة، بعدما انتهى الوقت الأصلى بالتعادل السلبى وسط تألق من جانب حراس المرمى لكلا المنتخبين بوفون وليمان اللذين ذادا عن مرماهما بكل بسالة خلال مجريات اللقاء.
قبل المباراة حاول الألمان الفوز فى أول لقاء رسمى على حساب الطليان بتاريخهم، بعدما نقلوا اللقاء إلى ملعب لم يتجرع فيه الألمان مرارة الهزيمة مطلقًا، ومع اقتراب المستضيف من الفوز وتسجيل الهدف فى أكثر من مناسبة ظهر الآتزورى بكل قوتهم مرتدين شخصية البطل، الذى يظهر فى المواعيد الكبرى ببراعة من ليبى مدرب المنتخب، الذى وضع نصب عينيه هدفا واحدا هو التأهل للنهائى وإخراج المستضيف، الأمر الذى نجح فيه عبر ثنائية جروسو وديل بيرو وسط دعم من بيرلو وتوتى الاذين ظهرا كالمحاربين وهو يضرب زميله كنافارو أفضل لاعب فى العالم وقتها رافضًا تقدمه فى لقطة أظهرت مدى ذكاء اللاعب، الذى يعلم مدى براعة الألمان فى قلب النتيجة والتعادل فى أى لحظة ليستكمل هجمة الهدف الثانى.