"برغم إن الكلام عن حب من نظرة كلام متعاد، وإن الصدفة أحيانًا بتبقى بألف ألف معاد".. بمثل هذه الكلمات حفر المطرب محمد محسن اسمه فى قلوب قاعدة جماهيرية لا يستهان بها فى مصر والعالم العربى بواحدة من أقدم وأشهر أغنياته "من زمان جدا"، والأغنية الأكثر طلبًا فى حفلاته الغنائية، ولا تمر حفلة إلا ويترك خلالها للجمهور فرصة تأديتها بصوتهم معه، ويضع بها مسك الختام على سهراته.
وبالتأكيد ستكون أولى الأغانى التى يحضرها لحفلته المنتظرة فى عيد الحب على مسرح ساقية الصاوى مساء الأربعاء المقبل، وترشح لك "عين" ليستة من نصف دستة أغانى تقدم جرعة رومانسية مركزة على طريقة محمد محسن، تأخذك فى رحلة إلى ملكوت عيد الحب.
ابدأ الرحلة مع الحالة العاطفية الآسرة التى تحملها كلمات "فى قلبى مكان مكانش بيوصله إنسان لإنه أمان، مكانش بيدى حد أمان فتحته أنا ليك، دخلته انت وقفلت عليك بقى ملكك"، فى أبرز أغنيات ألبوم محسن الأخير "حبايب زمان"، والذى جدد خلاله جلده الفنى وقدم فيه وصلة "أوفر دوز" من الرومانسية فى قرابة خمس أغنيات من أصل 11 أغنية ضمها الألبوم.
وعملًا بمقولة "الحضن أكثر المناطق الضيقة اتساعًا"، جسّد محمد محسن رؤيته الغنائية لمعنى حضن الحبيبة بكونه "معنى الحياة"، وبمثابة العودة إلى الوطن بعد الغربة فى دهاليز الحياة، بكلمات "لما القلوب بتدوب بيوجعها البعاد، دى الغربة غربة شوق ماهيش غربة بلاد".
وخطف محسن قلوب الجمهور بوصلة غزل استثنائية بعيدة عن توصيفات أغانى الحب المعتادة، فى أغنية "حبات الندى"، مقدمًا خلاله جرعة بهجة مركزة فى موسيقاها وأدائه الغنائى عالى الإحساس.
وبعيدًا عن ألبومه الأخير "حبايب زمان"، تأخذك هذه الأغنية إلى رحلة نوستالجيا لعدة سنوات للوراء، إذ تعد من أكثر أغانيه العاطفية شهرة بجانب "من زمان جدا"، وقدمها فى مسلسل "زى الورد"، وتكفى ذكر كلماتها لأول وهلة لتكررها عن ظهر قلب "نشبه لأى اتنين يحبوا وميقولوش، للخايفين يحلموا فمابيعيشوش وملقوش طريق يتقابلوا فيه".
واختتم رحلتك فى ملكوت محسن بوصلة رقص إجبارية على وقع مزيكا أغنية "بقالك مدة"، والتى يمكنك أن تهديها لحبك الغائب، كبديلة لكلمة "معلش" و"ما تيجى بقى"، جسّد فيها حالة "المشتاق" فى شكل غنائى غير معتاد ومبهج فى نفس الوقت.
