لم يتوقف دور نجوم زمن الفن الجميل عند حد تقديمهم لأعمال هادفة وتمتعهم بموهبة لا تعوض جعلتهم أشبه بمراجع لما بعدهم من أجيال بل كان لهم دور اجتماعى مهم ومؤثر ساهم بشكل كبير فى أن يرسم ملامح أخرى لهم، وينطبق ذلك على عدد من المشاريع الخيرية الذى تبنها عدد من نجوم الزمن الجميل لخدمة الناس والمجتمع كانت أبرز هؤلاء النجوم المطربة الكبيرة شادية التى رحلت عن عالمنا العام الماضى لتترك رصيدا فنيا حافلا ومشروعات خيرية عديدة لتبقى باقية بهما رغم رحيلها.
وكانت قد قررت شادية بعد اعتزالها الفن أن تسخر حياتها لخدمة الناس والمجتمع وإنشاء العديد من المشاريع الخيرية كان بينهما تخصيصها لشقة فى منطقة المهندسين لتحويله مستشفى طبية لعلاج الأورام، فى مساهمة منها فى المشروع الخيرى الكبير الذى كان يتبناه الدكتور مصطفى محمود، كما أنشأت مجمعا خيريا آخر ضم مدرسة لتعليم القرآن ومستشفى طبيبة للعلاج بالمجان.
كانت هناك محاولات أخرى لكوكب الشرق من أجل بناء مشروع خيرى يحمل عنوان "دار أم كلثوم للخير" فى ظل إساهماتها الخيرية التى قامت بها إلا أن المشروع لم يتم تنفيذه رغم أن مشاركتها فى الأعمال الخيرية لم تنته.
ومثلما كانت أعمال نجوم الزمن الجميل مرجعا ومصدر إلهام لما بعدهم من أجيال حاول البعض منهم الحفاظ على القيمة الفنية والجمع بين الجديد، كان أيضا هناك الكثير منهم قد قرروا أن يسيروا على خطى نجوم الزمن فى العمل الاجتماعى ليس فقط بتقديم حفلات يذهب جزء من ريعها لصالح بعض المشاريع الخيرية أو دعم بأى شكل كما هو شائع حاليا، ولكن تبنى البعض مشروعات خاصة بهم تهدف لخدمة المجتمع والتأكيد على أن ما زال لم ينتهى الزمن الجميل بكل ما يحمله.
ويأتى فى المقدمة من الجيل الحالى المطرب اللبنانى رامى عياش، الذى وجد أن الإصلاح وبناء مجتمع قوى لابد أن ينشأ على تعليم قوى أيضا، حيث ظل له حلم أخر بعيد عن الفن وهو إنشاء مشروع خيرى يهدف لتعليم الأطفال الدراسى والموسيقى بالمجان، وكان قد بدأ فى إنشاء المؤسسة بالفعل التى تحمل عنوان "عياش للطفولة" منذ حوالى 6 سنوات ليساهم بشكل قوى فى تعليم آلاف الأطفال وانطلق مشروعه من لبنان ليشهد توسعا فى عدة دول عربية بعدها فى حين يستعد فى خطوته المقبلة بإنشاء فرع لمؤسسته فى الأردن ومصر.
عياش للطفولة
وعلى غرار ما سبق انطلقت المطربة الخليجية بلقيس بمشروعها الخيرى التعليمى ودعمها لطلاب الجامعات من خلال مشروعها "كفالة طالب"، والذى بدأت فيه منذ فترة، بهدف الارتقاء بالمجتمع وبالتعليم ومساعدة غير القادرين على دفع المصروفات الجامعية، وكان قد فرضت شرطا قاسيا لاستمرار دعمها لهؤلاء الطلاب، وهو أن يحصلوا على تقدير امتياز أو جيد جدا على الأقل فى كل فصل دراسى، فى محاولة منها لإنشاء جيل متميز.
تبنت الفنانة الإماراتية أحلام مشروعا خيريا آخر تحت بمبادرة بعنوان "فريق أحلام الخيرى التطوعى" منذ عدة سنوات متوجها بها لمساعدة ودعم العائلات الأكثر فقرا وحاجة للمساعدة من توزيع مساعدات مادية ومواد غذائية.