بقدر ما تعطى الحياة من منحها وهداياها لأى شخص، على قدر ما تأخذ منه ثمنا قد يكون أغلى بكثير مما أعطته له طوال فتراته الذهبية.
هذا تماما ما حدث مع المطرب المغربى سعد لمجرد، الذى وصل بأغنيته "أنت معلم"، بما لم يصل إليه أى مطرب عربى مهما كان تاريخه، وحقق الكليب نسب مشاهدة قياسية، قفزت بنجومية سعد لمجرد فى زمن قصير إلى مكان لم يصل إليه أصحابه إلا بعد سنوات من الكد والتعب والمثابرة.
سعد لمجرد
فى الصورة التى التقطت لسعد وهو ما يزال طفلا صغيرا يحبو ويلعب ويفرح وسط والدته ووالده المشهورين فى المغرب، لم يكن يعلم بالتأكيد أن الحياة التى أهدته كثيرا من الشهرة والرغد وحب الناس، سرعان ما ستقرر أخذ حقها منه، لم يكن يتوقع هذا الطفل البرىء أنه سوف يتعرض لأزمة صعبة، وسيتهم باغتصاب فتاة فرنسية ويتم اعتقاله وتحديد إقامته فى فرنسا إلى أن تثبت براءته فيعود لحياته، أو أن تثبت إدانته فيعود للسجن.
قضية سعد لمجرد مازالت منظورة من قبل القضاء الفرنسى، وعلى الرغم من تأكيد محاميه على أن انفراجة قريبة ستحل على هذه القضية، فحتى الآن يعيش سعد فى سجن أوسع من زنزانته، بعدما تحددت إقامته فى فرنسا وحرم عليه تركها حتى تنتهى قضيته، وينتظر الملايين حول العالم سماع خبر براءته.