أعتقد حسب معلوماتي الشخصية عن الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين أنه محارب لا يتواري عن الدفاع عن قضايا الفنان المصري والعربي، وأنه طالما كان يسبح ضد التيار محافظا على مبادئه وقناعاته الشخصية ولا ينسحب مطلقا من ساحة المعركة مهما كانت قوة وجبروت خصومه بدليل وقوفه أكثر من مرة في وجه كيانات ضخمة وكبار النجوم والمنتجين لإعلاء مصلحة الفنان المصري.
قرأت خبر إعلانه استقالته مثل الكثيرين لكني مازلت انتظر أسبابه التي أعتقد أنها مهما كانت لن تكون في حجم قوته وحماسه وسعيه الدائم لتحقيق أحلامه في النقابة ولصالح الفنان المصري، لا أعتقد أيضا أنه كما أشيع استعداده لمنصب مهم في المستقبل وسبب استقالته التفرغ من هموم وأزمات النقابة، كما لا أظن أن أشرف زكي قرر الانسحاب بسبب ”بوستات“ بعض الممثلين الشباب الذين شنوا هجوما عنيفا ضده علي صفحاتهم الشخصية رغم وقوفه مع معظمهم من قبل.
أشرف زكي الذي لا يختلف اثنان في الوسط الفني علي مواقفه الإنسانية قبل مواقفه النقابية ليس بهذا الضعف ولا ذاك الانسحاب ليعلن استقالته وينتظر ترتيب أفكاره لإعلان أسبابه، في نفس الوقت هو إنسان يتعرض مثل الجميع لضغوط ومشاكل وعراقيل ربما تدفعه للإكتئاب واليأس والاحباط وربما تكون تلك الضغوط قد زادت عليه في الفترة السابقة لدرجة لم تمنحه فرصة التفكير في قرار اعلنه مع أحد الزملاء الصحفيين عبر الهاتف وبعدها قرر تعميم القرار وشعر بالارتياح تجاه هذا القرار وسط كل ما يعانيه من هموم وأزمات وروتين وأوراق وطلبات وتصريحات وبيانات واشتباكات.. من حق الدكتور أشرف زكي مهلة وهدنة والتقاط الأنفاس لكن من حق كل فنان في مصر أن يأمن علي نفسه وأسرته وحياته ومستقبله بنقيب موثوق فيه مثل أشرف زكي الذي لم يعد يمتلك نفس المبررات التي استقال بسببها بعد أحداث ثورة يناير.
أما في حالة أن أشرف زكي لم يجد المبررات الكافية لقبول استقالته فلدي خطة محكمة وصادقة يمكنه الاستعانة بها علي طريقة الفانتازيا السينمائية والخطة لن تكلفه سوي البحث علي جوجل عن اسم الدكتور أشرف زكي وبسبب تشابه الأسماء سوف يجد نفسه طبيب مسالك بولية بنفس الاسم وهناك أيضا نائب لرئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية الذي كان يشغل أيضا رئيس هيئة البريد وهما المنصبان الموجودان بالفعل ويحق للدكتور أشرف التحجج بانشغاله فيهما بدلا من البحث عن اسباب أخري غير مقنعة لكل من يحب نقيب الممثلين مهما كانت قوتها.