لا يخفى عن الكثير ما عانته لاعبة التنس الشهيرة ماريا شارابوفا، التى سبق وأن صنفت الأولى عالميا فى هذه اللعبة، خلال الأشهر الأخيرة، فمنذ أن قرر الاتحاد الدولى للتنس إيقافها لمدة عامين فى يونيو الماضى، على أن يبدأ قرار الإيقاف فى السادس والعشرين من يناير، نظرا لإثبات تناولها مادة «الميلدونيوم» المحظور استخدامها على اللاعبين، حرصت على أن تثبت أن تناولها لهذه المادة كان بإشراف طبى، إلى أن نجحت فى أكتوبر الماضى فى تقليص عقوبتها لنحو خمسة عشر شهرا فقط، وهو ما كان بمثابة خبر سار لجمهورها الذى سيطرت عليه حالة من الترقب، منتظرا عودتها لأرض الملاعب بفارغ الصبر.
ويبدو أن عودة «شارابوفا» لن تكن أمرا عاديا، خاصة بعدما ظهرت وهى تخضع لسلسلة من التدريبات المكثفة استعدادا لعودتها فى السادس والعشرين من أبريل عبر بطولة شتوتجارت للتنس، خاصة أنها سبق وأن تلقت بطاقة «وايلد كارد» لدخول قرعة البطولة، وتأتى عودتها فى نفس اليوم الذى تنتهى فيه مدة عقوبتها، حيث تخوض أولى مبارياتها فى اليوم ذاته، ومن الواضح أن «شارابوفا» تستعد بكامل طاقتها لخوض هذه المباريات التى سبق وأن حققت فيها نجاحات ساحقة وحازت على لقب البطولة لمدة ثلاث مرات بين عامى 2012 و2014، كما أن المنافسة هذا العام ستشهد انضمام اللاعبة الألمانية «انجليك كيربر»، التى حازت على اللقب خلال العامين الماضيين، كما تم تصنيفها أيضا الأولى عالميا.
«شارابوفا» أكدت أنها تعلم مدى الغضب الذى سيطر على جمهورها، إلا أن عودتها بنفس شهر ميلادها تمنحها قدرا عاليا من الطاقة الإيجابية، فهى بمثابة حلم لم تكن تتوقع أن يتحقق، فكان إحدى أمنيات عامها الثلاثين.