فى مايو الماضى، تصدرت حادثة مانشستر عناوين الصحف والمواقع العالمية، فبعد ثوان من انتهاء حفل النجمة اريانا جراندى بمانشستر وقع عمل إرهابى هناك أسفر عن مقتل نحو 22 شخصا وإصابة 42 آخرين، فجميعهم تواجدوا هناك من أجل حضور حفل نجمتهم المفضلة، فكان من الطبيعى أن تمر بأزمة نفسية، إلا أنه فى ذلك الوقت لم يكشف حقيقة ما تمر به جراندى تماما.
وبعد أشهر من هذه الحادثة، قرر مدير أعمال جراندى التحدث عن ما مرت به، ليكشف للمرة الأولى حقيقة حالتها النفسية فى ذلك الوقت، والتى كان يجهلها الكثير، ويعتقد أن جراندى قد تناست هذه الحادثة وكل ما شعرت به هو حزن بسيط.
كانت مضطربة والحزن يسيطر عليها.. بهذه الكلمات وصف سكوتر براون حالة جراندى فى ذلك الوقت، مشيرا إلى أنها كلما تذكرت جمهورها الذى قتل فى الحفل تدخل فى حالة من البكاء والحزن، فكانت تعانى من صدمة قوية بحسب ما أكده الأطباء فى ذلك الوقت، متابعا «أرادت أن تلغى جميع حفلات جولتها، ولكننا منعناها من ذلك».
ويتابع سكوتر كشف تفاصيل هذه المعاناة قائلا "ظلت تبكى لأيام، تتذكر وجوه هؤلاء الذين راحوا ضحية العمل الإرهابى، تحفظ أسماءهم وترددها، ويشير لقد قررت أن تفعل شيئا لهؤلاء الضحايا حتى تتمكن من النظر فى وجه جمهورها بعد ذلك.
وبدأت جراندى بزيارة منازل الضحايا، وكذلك المصابون، وأصبحت تساعدهم وتعينهم، وكلما دخلت منزلا من منازل الضحايا كانت تؤكد لهم أنها ستظل برفقتهم ولن تتركهم، وقررت فى ذلك الوقت استئناف جولتها لتؤكد لهؤلاء الإرهابيين أن عملهم لن يدمرها، وأنها ستواصل إسعاد جمهورها.