طوفان فنى شهدته العاصمة المغربية الرباط خلال نوفمبر الماضى، بعد ضرب قلب المدينة بزلزال موسيقى بقيمة 54 ريختر استمر على مدار 4 أيام متتالية، خلال فعاليات مهرجان "فيزا فور ميوزيك" فى نسخته الرابعة، وضمت نماذج فنية من 34 دولة، وحصيلة تجاوزت الـ 1500 موسيقى فى مجال المزيكا العالمية، ويبدو أن بلاد المغرب بدأت استعداداتها مبكرًا بالتزامن مع نسخة المهرجان الخامسة، حتى قبل موعدها بتسعة أشهر.
قرر مدير المهرجان إبراهيم المزند فتح الباب للإبداعات الموسيقية من الشرق الأوسط والعمق الأفريقى وصولًا لأوروبا لاستعراض مواهبهم أمام نخبة من ألمع خبراء المزيكا حول العالم خلال الدورة الجديدة من ملتقى "فيزا"، بإطلاقه صفارة الانتباه لرواد المجال الموسيقى لتقديم طلبات الترشح للمشاركة فى النسخة المقبلة بالرباط وتنطلق فعالياتها 21 نوفمبر، وقبل موعدها بشهور عديدة، أعطى المهرجان "المزيكاتية" فرصة التقديم على مدار شهرين كاملين حتى غلق الباب منتصف أبريل المقبل، على أن يتم إعلان الفرق المشاركة والمختارة بعدها بشهرين.
وبعد النجاح الجماهيرى الكبير الذى لاقى الموسم الماضى من الكرنفال والملتقى الموسيقى الأول من نوعه بالعالم العربى، والمهتم بجمع رواد المجال الموسيقى كافة من حول العالم فى شكل "منتدى" و"مهرجان حفلات" يهدف لإيصال الفنانين إلى شركات الإنتاج العالمية ومنظمى الحفلات والمهرجانات، وتعريف الجميع ببعضهم البعض عبر فتح "سوق" موسيقية جماعية على مدار أيام المهرجان صباحًا بحيث تختتم الأيام ليلًا بالحفلات الغنائية، وبعد ضمه أكثر من 54 حفلا مختلفا على مدار 4 أيام خلال النسخة الماضية، وأكثر من 400 فنان و500 لقاء سريع بين الموسيقيين، قررت إدارة المهرجان أن تختار هذه المرة 30 عرضًا من بين عشرات الفرق المتقدمة.
وشهدت تظاهرة فيزا فور ميوزيك السابقة مشاركات موسيقية من المغرب وتونس والجزائر وحتى مصر شمالًا، إلى غينيا والجابون ومدغشقر وترينداد توباغو جنوبًا وصولًا لعبور المتوسط إلى إيطاليا وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا شمالًا، وصولًا للناحية الأخرى من الكوكب حتى كوريا مرورًا بإيران وتركيا، أبرزها التونسية غالية بن على، والموسيقار المصرى هشام خرما، والفرقة الفرنسية المغربية أيوا، ودى جى الفلسطينية سماء، مع الفرقة الأمازيغية المغربية إينوراز، والرباعى الإيرانى عايدة وبابك، والفرقة الجولانية توت أرض، بجانب الفرقة الأردنية المربع، والفرقة التونسية نور حركاتى وإيتما والمغربية خنساء باطما، مع الفرقة النسائية الإسبانية إيالما وختامها مسك مع أيقونة الراى الجزائرية راينا راى.