نحن البنات، لا تبدأ علاقتنا بالحب عندما نلتقى بفارس الأحلام، بل تسبق قصص حبنا كل هذه الأمور، ويكفينا أن نسمع صوت مطرب يتغنى بكلمات الحب والشوق والغرام، حتى نقع فى حبه، وتشهد صديقاتنا على قصة الحب الملتهبة التى نعيشها معه.
أحيانا يصل الأمر لحد الخلاف بين صديقتين، وعندما تبحث فى المشكلة، تجد أن إحداهما أكدت أنها تحب كاظم الساهر أكثر من الأخرى، فاعترضت صديقتها، وبدأ الخلاف، واليوم ونحن نعيش ذكرياتنا الأولى مع الحب، دعونا نستجمع قوانا ونسترجع سويا غرامياتنا الأولى مع أوسم نجوم فى الوطن العربى، النجوم الذين ولد أمام أقدامهم مفهوم الكراش من الملايين من فتيات هذه الأجيال.
عمرو دياب
لا يمكن أن تنكر فتاة أنها أحبت في يوم من الأيام الهضبة عمرو دياب وسمعت أغنياته في المنزل والسيارة والراديو، بل تمنت أن تكون يوما من الأيام حبيبته أو على الأقل إحدى موديلات كليباته، وفى حالة عمرو فنحن نتحدث عن فتيات أجيال الثمانينيات والتسعينيات والألفينيات أيضا.
راغب علامة
"قلبي عشقها والعيون.. هويتها وأهلها ما يرضون".. فقط دع أية فتاة تسمع هذه الكلمات، لتعود ذاكرتها على الفور إلى هذا الشاب اللبنانى الوسيم فى حال بنات الثمانينيات، أو هذا الرجل الساطع الجمال بالنسبة لبنات التسعينيات، إنه راغب علامة، رمز الجمال والدلع اللبنانى، المطرب الذى جعل الفتاة المصرية تبدأ فى المقارنة وتعرف أن الحياة من الممكن أن يكون بها ما يستحق الانتظار، قلبى عشقها ومغرم ياليل، سيدتى الجميلة، برافو عليكى، طب ليه، من منا لم تحب راغب، ولم تعشق أغنياته، ولم تعرف طريق الحب من خلال كليباته.
كاظم الساهر
مع كل مرحلة عمرية تحتاج الفتاة منا أن تبحث عن قالب جديد مختلف تنقل إليه مشاعرها، قالب يتناسب مع طريقة حبها التى اختلفت بعد اختلاف سنها، هنا يظهر القيصر كاظم الساهر، رمز الحب الأفلاطونى، الرزانة، والمعانى الآتية من أعماق القلب.
كاظم الساهر هذا الرجل الخجول الذى ارتبط اسمه بالمصطلحات الجديدة على مسامع البنات، على يده استبدلنا مصطلحات مثل "بحبك وحبينى ودبت فى دباديبه"، بجمل مثل زيديني عشقا، وقولي أحبك كي تزيد وسامتى، فبغير حبك لا أكون جميلا، كاظم الساهر الذى علم الفتيات كيف يراهم الرجل، وكيف يعرفهم كما عرفهم الراحل نزار قبانى، هذا النموذج الفنى المختلف على الفتيات المصرية، أصبح فى أقل من عام النموذج الأكثر اختلافا لفتى الأحلام، والحبيب، وأصبحت الفتيات المصريات يقدمن له قلوبهن فى هيئة دباديب وورود تنهال عليه على المسرح.
كاظم الساهر
وائل كفورى
نعم; كبر راغب علامة فى السن، لكن الواضح أن لبنان لا تشيب، فقد هدت فتيات مصر بمن يخلفه، وعلى الرغم من أن راغب "كل ما يكبر يحلا"، فقد أخذ وائل كفوري بعضا من هذه المساحة التى خصصت لراغب علامة على مدار سنوات، اشتعلت قلوب الفتيات بهذا الشاب الجميل، تعلقن بهذه الضحكة الرقيقة، وهذه الغمزة الجريئة، وصارت أغنيات مثل مين حبيبى أنا وبعترفلك إنى بحبك، وماوعدتك بنجوم الليل، هى الأغنيات التى تتغنى بها الفتيات، فى انتظار ظهور وائل كفورى ممتطيا حصان أبيض، ليركع على الأرض أمام البحر ويطلب منهن الزواج كما فعلها فى كليبه حكاية عاشق.
