هل يمكن أن نغفل اسمها إذا ما تحدثنا عن عيد الحب، وهل يصبح عيد الحب عيدا بدون سماع أغنيتها الشهيرة التى حركت بداخلنا جميعا كثير من المشاعر والأحاسيس، الأغنية التى عبرت فقط عن الحب، ولن تهتم فى تفاصيلها بأسبابه، أو نتائجه، هى فقط وصفت حالة حب وقتية.
نعم، تخمينك صحيح، أتحدث الآن عن أغنية كلمات، الأغنية التى بدأت بـ"يسمعنى حين يراقصنى، كلمات ليست كالكلمات، يأخذنى من تحت ذراعى يزرعنى، فى أحد الغيمات"، وتنتهى بـ"وأعود لطاولتى، لا شىء معى إلا كلمات".
فترة زمنية قد لا تستغرق دقيقتين، لكنها لخصت حالة عشناها جميعا، حالة اهتمت بالمشاعر أكثر من التفاصيل، نجمتنا فى الصورة هى الفنانة القديرة السيدة ماجدة الرومى.
موهبة الغناء بدأت مع ماجدة الرومى منذ نعومة أظافرها، فقد تشبعت بالفن من والدها الموسيقار الشهير فى العالم العربى حليم الرومي، وعلى الرغم من رفضه فى البداية دخولها عالم الفن لمعرفته القريبة به وبصعوباته، إلا أنه وافق كثيرا، وهنا اختارت ماجدة الروةمى أن يكون طريقها مختلفا تماما عن كل من فى سنها، قررت أن تدخل لقلوب الجمهور من خلال برنامج ستوديو الفن، الذى كان نسخة مصغرة فى لبنان من برامج اكتشاف المواهب التى نشهدها اليوم، وبعده اختارت طريق السيدة، سيدة الغناء فى كل العصور، فيروز الرائعة، لكن نشأتها لأم مصرية جعل للثقافة الموسيقية المصرية مكانا أوسع فى عقلها ووجدانها على خلاف فيروز، كل هذه العوامل أخرجت لنا مزيجا من الفن والحب والرقي، وصب هذا المزيج فى قالب اسمه ماجدة الرومي، التى أمتعتنا وتمتعنا وستمتعنا كثيرا وكثيرا مادمنا نعشق الموسيقى ونحب من أجل الحب.