رامز جلال من الفنانين الذين أثبتوا قدرتهم فى الفترة الأخيرة على تقديم برامج المقالب، وكان سببا فى إسعاد البهجة والسعادة على جمهوره، ولكن سينمائيا لم يحقق نفس نجاح تقديمه للبرامج بشهادة البعض.
فى البداية يرى الناقد رامى عبد الرازق أنه لا توجد مقارنة بالفنان رامز جلال بفكرة تقديمة فيلما سينمائيا كل فترة، وتقديمه أيضا برنامج مقالب كل عام، مشيرا إلى أنه يعتبر رامز له منطقة معينة، سواء على مستوى الشريحة العمرية الذى يقدمها أو على مستوى الموضوعات التى تكون أغلبها مقتبسة من أفلام أمريكية أو مجموعة أفلام أخرى بالإضافة إلى أنه لديه كتّاب سيناريو معينين لديهم بصمة فى الفيلم الذى يقدمه، ولديه جمهور فى السينما محدود غير جمهور البرامج.
وأضاف أنه من وجهة نظره رامز لا يستحق النزول مخصوص له فى السينما لمشاهدة أعماله، ومن الممكن أن نشاهدها فى قناة معينة أثناء الجلوس فى المنزل، أو أثناء تناول وجبة من وجبات الطعام "ومايستهلش أننا نذهب إلى السينما نتفرج على فيلم من أفلامه" على حد وصفه.
واستطرد: رامز يقدم الأعمال السينمائية من أجل التواجد فقط كل فترة حتى لا ينساه البعض، ولكن ليس هذا الأمر يفرق معه، مشيرا إلى أنه يعلم أنه ليس نجما من نجوم الصف الأول، خاصة أنه يرتجل أكثر من التمثيل، بالإضافة إلى أن اختياراته لموضوعات أمريكية هدفها تسلية جمهوره.
ويرى رامى أن فيلم رامز المطروح حاليا فى دور العرض السينمائية "رغدة متوحشة" قد يكون من أفضل الأفلام الذى قدمها لأنه يتناول موضوعا مختلفا وتجسيده شخصا يتحول إلى فتاة كانت سببا أساسيا فى إقبال البعض عليه، وكانت أيضا سببا فى تحقيق هذه الإيرادات التى قد تكون ليست كبيرة من وجهة نظره، وهى ما تعادل تحقيقه فى أفلامه السابقة، خاصة أن سعر التذكرة من حوالى عامين كانت تتراوح ما بين 25 و30 جنيها، ولكن الآن زادت الضعف ووصلت إلى 60 جنيها.
أما بالنسبة لمستوى البرامج فهو الوحيد الأكثر حظا فى هذه التجربة لأنه بخفة دمه استطاع جذب عدد كبير من جمهوره، وتحقيق نسب مشاهدة عالية خلال كل عام من شهر رمضان، وهو الوحيد أيضا الذى يلعب فى هذه المنطقة، على الرغم من تقديم الفنان هانى رمزى برنامج مقالب كل عام فى الفترة الأخيرة، ولكنه لم ينجح مثله، وكذلك الفنان محمد فؤاد الذى قدم برنامجا واحدا، وهو "فؤش فى المعسكر"، ولكنه أيضا لم يحقق نفس النجاح الذى حققه رامز فى برامجه .
ويرى الناقد طارق الشناوى أن فيلم "رغدة متوحشة " للفنان رامز جلال والمعروض حاليا فى السينمات من أفضل الأفلام المعروضة فى هذا الموسم الذى يطلق عليه الفقير سينمائيا وهذا لا يعنى الأفضل فى المطلق ولكن بالقياس من الأعمال الأخرى المعروضه معه فى نفس التوقيت.
وأضاف رامز بلاشك رقم واحد فى فكرة تقديمه لبرامج المقالب ورقم واحد أيضا فى كثافة المشاهدة التليفزيونية فى موسم رمضان لا يمكن التشكيك فى ذلك فهو يحتل المركز الأول كمقدم برامج فى كل عام الذى يطل علينا فيه ببرنامجه، وهو ليس سينمائيا رقم واحد وغير موجود بالفعل.
وأضاف طارق الشناوى أن رامز جلال ماشى بقوة الدفع التى تحققها له كثافة مشاهدة برامجه ولكن عليه أن ينتبه إلى انخفاض إيراداته وإذا استمر هذا الأمر فإن المنتج الذى يراهن عليه اليوم لن يراهن عليه غدا.
وترى الناقدة ماجدة خير الله أن طول عمر افلام الفنان رامز جلال لم تحقق ايرادات عالية والدليل على ذلك فيلمه الأخير "كنغر حبنا" الذى تم طرحه قبل "رغدة متوحشة" المعروض حاليا فى السينمات وحقق ايرادات أكثر وهذا يرجع إلى القصة التى يتناولها الفيلم وتجسيدة امرأة الأمر الذى دفع عدد من أفراد الجمهور مشاهدته، بالإضافة إلى الأفيش المثير الذى طرحه وجذب انتباه البعض وهذا أدى إلى ارتفاع إيرادات هذا الفيلم مقارنة بالاعمال الاخرى التى طرحها خلال السنوات الماضية والتى لم تحقق أى نجاح.