تحل اليوم الخميس ذكرى وفاة الفنان الكبير ذكى رستم، الذى برع وتفوق فى أدوار الشر، بفضل ملامحه الحادة ساعدته على تقديم هذه النوعية من الأدوار، كما تميز أيضا فى أدوار الباشا الارستقراطى فى العديد من الأفلام.
ورغم تميزه فى تلك الأدوار، يعد من أهم نجوم السينما المصرية على مدار تاريخها، حيث قدم شخصيات الموظف المطحون ببراعة كما قدم أدوار ابن البلد والبلطجى وتاجر المخدرات بطلاقة وتمكن فى أداءها فيما جعل النقاد يطلقون عليه منذ أدواره الأولى لقب "الفنان ذو الألف وجه".. زكى رستم هو محطم أحلام أجمل فتيات السينما ماجدة الصباحى فى فيلم اين عمرى، وفاتن حمامة فى فيلمهما الشهير نهر الحب الذى صار أيقونة.
من أفلامه "صراع فى الوادى" مع الفنانة فاتن حمامة، الفيلم تدور أحداثه حول "أحمد" الشاب المهندس الزراعى، والذى يعود إلى قريته فى جنوب الوادى حيث يعمل أبوه كناظر زراعة، فينجح فى تحسين سلالة القصب، ثم يحب ابنة الباشا منذ أن كانا صغارًا، ولكن ينافسه فى ذلك سكرتير الباشا الذى يطمع فى الزواج من "نادية"، فيستغل الباشا خلاف ينشأ بين شيخ العزبة والناظر فيطلق سكرتير الباشا النار على الناظر ويلفق التهمة لشيخ العزبة وتبدأ العداوة بين أحمد وابن شيخ العزبة للثأر لوالده.
كما برع زكى رستم فى دور الباشا فى فيلم "نهر الحب"، الذى دارت قصتها حول "نوال" الذى قدمتها فاتن حمامة الفتاة بسيطة التى تعيش مع أخيها المحامى الشاب "ممدوح"، والذى يقوم باختلاس مبلغ من العهدة المُوكَلة له، فيعلم "طاهر باشا" رب عمله بهذا الاختلاس ويطلب يد "نوال" أخت المحامى كنوع من الابتزاز، فتقبل نوال حرصًا على مستقبل أخيها وزوجته، وانجبت منه ابنها "هانى "، بعدها سافرت "نوال" لأخيها الذى سافر إلى الصعيد ليعمل بعيدًا عن تضحية أخته بحياتها لأجله، فتلتقى "خالد"، الحب الذى حلمت به طوال حياتها، ونشأت قصة حب كبيرة بينهما.