اختلفت مقاييس فتى الأحلام "الجان" الوقور "التقيل" الذى يخطف قلوب الفتيات برزانته، على مر العصور، حيث جاءت جاذبية البطل "الجينتل مان" وفقًا لتطور مقاييسها لدى الفتيات، حيث امتلأ جيل الثمانينات بفتى الشاشة معشوق الفتيات، ليصبح الفنان محمود ياسين، رمز العاشق الرومانسى الولهان، وشخصيته المثالية، بالإضافة إلى عدد من نجوم الشاشة أبرزهم محمود مرسى وأحمد مظهر وعماد حمدى.
محمود مرسى
على الرغم من ملامحه الحادة إلا أن الفنان الكبير "محمود مرسى" كان خجولا جدا، ومثقفا إلى حد كبير وقارئا جيدا، كان يتمتع بوقار ورزانة ميزته عن غيره من فنانى جيله مما جعلت الفتيات ترى فيه مثال الرجل الحقيقى، برع فى تقديم أدوار الشر، وعدد من الأدوار الأخرى ومن أشهر أفلامه "الخائنة، السمان والخريف، أغنية على الممر، طائر الليل الحزين، أبناء الصمت"، ومنذ آواخر سبعينات القرن العشرين بدأ فى الاتجاه للدراما التلفزيونية أكثر، فقدم مسلسلات "رحلة السيد أبو العلا البشرى، بين القصرين، العائلة، لما التعلب فات".
محمود ياسين
كما ارتبط اسم الفنان الكبير "محمود ياسين" لدى الجمهور بالشاب الوسيم "الجان"، حيث كان يتمتع بصفة الرزانة الذى جعلت منه معشوق النساء التى كان سببها أيضا تجسيده للعديد من الأدوار الرومانسية، أمام العديد من النجمات بحجم فاتن حمامة، فى "الخيط الرفيع، حبيبتى، وأفواه وأرانب"، وسعاد حسنى فى أفلام "أين عقلى، وعلى من نطلق الرصاص"، وغيرها العديد من نجمات السبعينيات والثمانينيات، أمثال نبيلة عبيد، نجلاء فتحى، ونادية الجندى.
أحمد مظهر
عماد حمدى
رغم حصوله على لقب "فتى الشاشة الأول" بعد مشاركته فى فيلم "السوق السوداء" إلا أن الفنان عماد حمدى تمتع بصفات الرجل الجان الوقور، اخترق عالم الأضواء والنجومية، وقام ببطولة العديد من الأفلام المهمة فى السينما المصرية منها "أم العروسة، وميرامار، وثرثرة فوق النيل، سيدة القطار، أبى فوق الشجرة، كما وقف عماد حمدى، أمام جميلات السينما المصرية فى الكثير من الأعمال.
قدم عماد حمدى العديد من الأفلام الرومانسية حتى أصبح واحدًا من أهم أعمدتها خلال هذه الفترة، من بينها: "ارحم حبى، بين الأطلال، لا أنام، إنى راحلة"، على الرغم من كثافة أعماله فى الفترات التالية لكن ابتعدت أدواره عن الشخصيات الرومانسية التى اعتاد أن يقدمها فى السابق .