مقاييس خاصة تلتزم بها المطربة اللبنانية رولا سعد منذ ظهورها على الساحة الغنائية، سواء من ناحية الشكل أو المضمون، والتى جعلتها تسير فى اتجاه مختلف عن من حولها حتى فى اختيارها للأعمال الدرامية التى احترفت من خلالها التمثيل، والتى كان أهمها أن يكون الغناء شرطا أساسيا فيها، ولا يكن التنازل عنه لكونها مطربة فى المقام الأول.
وربما يكون ذلك سببا رئيسيا فى اتخاذها قرارا بالابتعاد عن التمثيل لفترة منذ تقديمها لآخر أعمال الدرامية "البحر والعطشانة" منذ سنوات، لتعود بعمل درامى لبنانى جديد بعنوان "مجنون فيكى" المنتظر عرضه العام الجارى، وقد شجعها على هذا سببان؛ الأول أنها ستظهر فيه الجزء الخاص بالمطربة، حيث تقدم أكثر من أغنية داخل العمل، منها دويتو غنائى يجمعها بالمطرب يورى مرقدى الذى يشاركها بطولة العمل، الذى يقترب فى مضمونه إلى العمل الاستعراضى.
وبالتالى يكون جزءًا كبيرًا من الشخصية التى تقدمها داخل أحداث المسلسل يرتبط ارتباطا وثيقا بالمطربة أولا لوجود العديد من الأغانى، أما الجزء الثانى يرتبط بعمل الشخصية التى تقدمها أيضا داخل الأحداث، وهى لمصممة وعارضة أزياء، والمتابع لحياة رولا سعد الشخصية يعرف عنها اهتمامها الشديد بعالم الموضة والأزياء ومتابعتها وسيرها وراء كل ما هو جديد فى الموضة والأزياء عالميا.
ارتكاز العمل على الغناء والموضة اعتبره البعض أنه لم يكن وليد الصدفة، ولكنه كان خطة رولا سعد للعودة كمطربة من جديد بشكل مختلف، وتقديمها لعمل إن لم يكن من فكرتها فهو لا يخرج عن إطار كونها ملهمة للكاتب فراس جبرا فى تفاصيله وأحداثه وقصته، خاصة أنها تجمعها به صداقة قوية، وربما هذا كان كلمة السر لعودتها من جديد.