يعتبر الفنان عمر الشريف من أشهر الفنانين العرب الذين استطاعوا الوصول إلى العالمية، كونه يتمتع بموهبة فنية كبيرة وذكاء ووعى فنى ميزه عن غيره من أبناء جيله من الفنانين أن فأصبح عاملا أساسيا فى الكثير من الأفلام العالمية وضمن نجوم الصف الأول العالميين.
بدأت قصة "الشريف" مع السينما العالمية عام 1962 حين قدم دور "الأمير على" فى فيلم "لورانس العرب"، Lawrence of Arabia.
ومنذ السنة الأولى استطاع عمر الشريف خطف الأنظار فى فيلم "لورانس العرب"، مما جعلت اسمه ضمن الأسماء المرشحة لجائزة "الأوسكار" لأفضل دور مساعد عن دوره بالفيلم، وكان أول فنان عربى يتم ترشيحه لتلك الجائزة.
وتوالت مسيرة عمر الشريف فى السينما العالمية منذ بداية الستينات، من خلال تقديمه للأدوار الصعبة المركبة حيث وقدم 3 أفلام عام 1964، وفيلمان عام 1965 منهما "الدكتور جيفاغو" Doctor Zhivago، وحاز على جائزة "الجولدن جلوب" عن دوره فى الفيلم.
منذ هذا العام وأصبح عمر الشريف عاملا أساسيا فى السينما العالمية، وحجز لنفسه مكانة خاصة هناك وانهالت عليه نجمات هوليود الفاتنات، ورددت مصر اسمه فى المحافل الدولية على أساس أنه واجهتها المشرفة فى الخارج.
قدم عمر الشريف ما يقرب من 100 فيلم أجنبي، وحصل من خلالها على العديد من الجوائز فقد حصل على جائزة اختيار الجمهور من مهرجان فينيسيا السينمائى الرفيع، وعلى جائزة سيزار المعادل الفرنسى لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن دوره فى فيلم "السيد إبراهيم وأزهار القرآن"، Monsieur Ibrahim and the Flowers of the Koran، الذى قام فيه بدور رجل تركى مسلم يصادق فتى يهودى صغير السن، وغيرها من الأدوار التى برع من خلالها.
ولا شك بأن عمر الشريف كان له بصمة خاصة فى السينما المصرية بالعديد من ادواره الذى إشتهر فيها بالفتى الرومانسى الوسيم "أبو عيون جريئة" الذى يعيش قصص الحب مع ابرز بطلات فن الزمن الجميل أمثال فاتن حمامة وسعاد حسنى وزبيدة ثروت وغيرهن.