يعتبر المطرب مصطفى قمر واحدا من أهم نجوم الغناء فى فترة التسعينات، وشكلت أعماله الغنائية والموسيقية علامة مميزة فى تلك الفترة، إذ نجح فى أن يمزج الموسيقى الشرقية بالكلاسيكية والغربية، ليقدم نوعا خاصا به انفرد به منذ ظهوره، وتحمس له حميد الشاعرى الذى وجد فيه روح التجديد الذى بدأها لتنطلق مسيرتهما سويًا بتقديم العديد من الأعمال الناجحة.
ولم يتوقف مصطفى قمر عند حد الابتكار والتغيير فى الموسيقى فقط، بل كان صاحب بصمة مختلفة أيضا فى تصوير الأغانى بطريقة الفيديو كليب، أحدث من خلالها طفرة تكنولوجية فى هذا المجال، واستخدامه تقنيات عالية وتكنيك مختلف من ناحية الأدوات والصورة بشكل عام، أبهرت الجمهور العربى.
ونرصد من خلال السطور التالية أبرز الكليبات التى قدمها مصطفى قمر فى تاريخه، وحققت رد فعل قويا، وطفرة فنية فى مجال الأغانى المصورة، وتأتى أول هذه الأعمال الغنائية المصورة "الليلة دوب" الذى قدمه عام 1999، ضمن ألبوم "عينك وحشانى"، وقدم من خلالها شكلا مختلفا عن المتعارف عليه وقتها من ناحية الفكرة وتعاون فيه مع المخرج طارق العريان، ودارت الفكرة حول شاب بسيط يعمل على البحر وتغفو عيناه وينام ليجد نفسه فى مكان آخر، ليكتشف فى نهاية الكليب أنه حلم.
ويليه فيديو كليب "خبينى" وهى إحدى أغنيات ألبوم "حياتى" الذى طرحه عام 2011، ونجح من خلالها أن يحقق نقلة نوعية فى تاريخ الأغانى المصورة، حيث كان أشبه بفيلم سينمائى وكان أول مطرب عربى يستعين بطائرة هليكوبتر فى تصوير كليب .
ينضم للقائمة أيضا كليب "حبيب حياتى" الذى اعتمد فيه مصطفى قمر على فكرة الخدع البصرية بطريقة حديثة، وهو إحدى أغنيات ألبوم "حياتى".
وفى العام التالى مباشرة قدم واحدة من أشهر الكليبات فى تاريخ الأغانى المصورة، الذى أثار ضجة واسعة وقت عرضه وهو كليب "منايا" عنوان الألبوم الذى قدمه عام 2002، وأحدث من خلاله طفرة تكنولوجية لاعتماده على فكرة لم تقدم من قبل، جعلته يبذل مجهودا كبيرا فيها ويقدم كل شىء "بالمقلوب" إلى جانب ظهوره بمراحل عمرية مختلفة، واستعان فيه بمخرج فرنسى وفريق عمل أجنبى.
اعتمد أيضا مصطفى قمر على فكرة الخدع البصرية ضمن كليب "لسة حبايب" بطريقة حديثة واستخدام تقنيات عالية، الذى طرحه عام 2006، فى ألبوم حمل نفس العنوان.