"التطور الطبيعى لعمرو دياب"، هكذا رأى الكثير النجم رامى صبرى عندما قرر البحث لنفسه عن مكان وسط نجوم الغناء والطرب، بالطبع استخدم البعض هذا الأمر بطريقة سلبية، لكنى هنا أقصد الأمر من الناحية الإيجابية.
فبعيدا عن ألحانه التى تواكب وتتشابه مع مود ولون أغانى الهضبة عمرو دياب، يعد رامى صبرى قصة نجاح وإصرار لا يمكن تجاهلها وسط أبناء جيله، وفى عقله مؤسسة تقوم على الذكاء، أراد أن يكون ملحن له بصمته، وفعلها وصار واحد من الأسماء المهمة فى عالم التلحين، وأراد أن يصنع لنفسه اسما كبيرا فى عالم الأغنية ففعلها وأصبح منافس قويا لكبار النجوم الذين سبقوه، وأخيرا تعرض لأزمة صعبة ومحنة اختبر من خلالها قوة عزيمته وصبره، عرف القريب والبعيد وكسر كل الماسكات التى كانت حوله، وبالفعل خرج من محنته وكأن شيئا لم يكن، خرج أقوى مما كان، خرج ومازال طريقه الذى رسمه لنفسه فى مخيلته، ومازال هدفه نصب أعينه ولا يريد إلا استكمال مشواره.
مؤخرا طرح رامى صبرى فيديو جديد له وهو فى الجيم، رسالة واضحة ومقتضبة، مفادها: "ها أنا ذا.. وسأستمر"، هذه الرسالة الموجزة فى دقائقها، الكبيرة فى معناها ذكرتنا بالهضبة عمرو دياب، هذا الفنان الكبير، الذى قرر الرد على كل اللغط الذى أحدثته تصريحات شيرين عبد الوهاب حوله العام الماضى، بفيديو صغير له من الجيم، فى رسالة علمتنا كثيرا، وعلمت شيرين عبد الوهاب أيضا، أن الكبير سيظل كبيرا، وأن الهضبة قائم وقوى ومستمر فى طريقه، وكما كان مشوار عمرو دياب ملهم لرامى صبرى الذى يعد نفسه واحدا من معجبيه، فإن رسالة عمرو دياب أيضا كانت ملهمة لرامى، وقد فعلها مثله، ليرمى ببساطة كل ما حدث خلف ظهره، ويؤكد أن العبرة دائما بالإصرار الذى يوصل للنهايات السعيدة.