تحل اليوم 14 إبريل الذكرى الـ 105 لاصطدام سفينة تيتانيك التاريخية العملاقة بجبل جليدي وغرقها في 15 إبريل عام 1912، وهو حدث كبيرأثار الصخب العالمي، لأن تيتانيك كانت أهم سفينة تم تشييدها في مطلع القرن الماضي وحظيت باهتمام واسع حتى أن بعض الغموض لا يزال يشوب الحادث وبعض القصص لا تزال طي الكتمان ليس من أصحابها بل من أحفادهم وذويهم إلى وقتنا الحالي.
تناولت الدراما والسينما العالمية قصة السفينة تيتانيك ولعل أشهرها على الإطلاق الفيلم الأمريكي الذي حمل نفس اسمها وأنتج عام 1997 بطولة صاحب الأوسكار –أخيرا- ليوناردو دي كابريو والفاتنة الإنجليزية كيت وينست، الفيلم ترشح لعدد خرافي من جوائز الأوسكار هذا العام وفاز بـ 11منها وبلغت تكلفة إنتاجه 200 مليون دولار، إلا أن ثمة عيبا كبيرا شاب الفيلم هو التغطية التي أحدثها على كافة الاعمال السينمائية والدرامية التي أنتجت لتتناول القصة ذاتها.
ونحن نسرد هنا بعض هذه الأعمال على سبيل المثال والتي تنوعت ما بين أفلام سينمائية أنتجت منذ عام 1912 والذي أنتج فيه 3 أفلام وأيضا سهرات وحلقات تلفزيونية مسلسلة وحتى الرسوم المتحركة.
1912: في العام الذي غرقت فيه السفينة العملاقة تيتانيك، أنتج فيلم باسم Saved from Titanic وهو أول فيلم يتناول القصة على الإطلاق وهو فيلم أمريكي صامت قصير، من بطولة بعض الأفراد الناجيين فعلاً من السفينة تيتانيك دورثي جيبسون التي شاركت فى كتابة وبطولة الفيلم، وقد بدأت في كتابة فيلمها بعد 29 يوم من حادثة الغرق فقط وقد أخرجه إتيان أرنود، إلا إنه شبّ حريق في الاستوديو فلم يعد هناك مادة خام يمكن استخدامها مرّة أخرى للأسف.
وفي العام ذاته أنتج فيلم باسم The Obsession – La hantise وهو فيلم فرنسي قصير صامت، ليس هناك الكثير عن تفاصيله غير أن مخرجه يُدعى لويس فيلدو، وأبطاله هما رينيه كارل ورنيه نافار كما أنتجت ألمانيا هي الأخرى فيلما باسم In Nacht und Eis – In Night and Iceوهو فيلم صامت.
وفي عام 1913 أنتجت نسخة دنماركية من الفيلم باسم Atlantis وهو أول أعمال التيتانيك التي سردت قصص حب خيالية وهو الأسلوب الذي أصبح مُتبعاً في الأعمال الفنية اللاحقة قصة هذا الفيلم أعتمدت كلياً على قصة “أتلانتس” لكاتبها غيرهارت هاوبتمان والتي كانت قد كُتبت قبل كارثة التيتانيك بوقت قليل، تم مهاجمة الفيلم لإدراج قصة حب به واعتبره النقاد غير لائق لتحويل المأساة إلى ترفيه.
وفي عام 1929 أنتج فيلم إنجليزي باسم Atlantic للمخرج إيوالد أندريه دوبون، وأبطاله فرانكلين دايل، مادلين كارول. والذي تحوّل أسمه لـ “تيتانيك” من بعد ما كان أسمه كوارث في المحيط الأطلسي وكان أول الأفلام الناطقة التي تحدثت عن الكارثة وقد تُرجِم البيان الصوتى للرائد على الفيلم لكلا من الإنجليزية والفرنسية والألمانية. كانت التجربة الإنجليزية تلك ناجحة نجاحاً شديداً حينذاك.
وفي عام 1933 أنتج فيلما آخر عن المأساة باسم Cavalcade بينما أنتجت أفلام حملت نفس اسم السفينة واسم فيلها الأشهر Titanic، عام 1943، للمخرجين ورنر كيلنجر، هربرت سيلبن، وأبطاله سيبلي شيمتز، هانز نيلسن. هو أول الأعمال التي سميّت بـ “تيتانيك” واختلطت به الحبكات الجانبية بشخصيات منها تاريخية ومنها خيالية لأشخاص على متن السفينة.
ويبدو أن اسم تيتانيك نفسه قد يتسبب في القدر نفسه إذ أنه لسخرية القدر أن الفيلم تم تصويره على متن سفينة ألمانية تدعى SS Cap Arcona والتي غرقت فيما بعد من قبل سلاح الجوّ الملكي البريطاني بفقدان الكثير من عدد المدنيين الذي تجاوز عددهم ضحايا التيتانيك.
وكان ثاني الأفلام التي حملت اسم تيتانيك فيلما آمريكيا آخر عام 1953 لمخرجه جان نجليسكو وبطولة كلا من كليفتون ويب، باربرا ستانويك، روبرت وجنر، اودري والتون. وهو فيلم درامي عن قصة زوجين أبحرا على متن السفينة وغرقا.
وفي عام 1958 أنتج فيلم أمريكي باسم A Night to Remember، جاءت بعض مشاهد الفيلم مستعارة من الفيلم الألماني (تيتانيك 1943).
وفي عام 1964 أنتج فيلما أمريكيا باسم The Unsinkable Molly Brown لمخرجه تشارلز والترز وبطولة كلا من ديبي رينولدز، هارف برسنيل تتحدث قصة هذا الفيلم الموسيقي عن السيدة مولي الثرية وابنها على متن السفينة تيتانيك والتي تم إنقاذها بالفعل، ويبدو أنها قصة مستوحاة من الحقيقة. جاء ذكرها في كتاب ريتشارد موريس عن تلك الكارثة عام 1960.
وفي عام 1979 أنتج فيلما تليفزيونيا باسم S.O.S Titanic وفي عام 1980 أنتج فيلم بريطاني أمريكي باسم Raise The Titanic ورغم من استناد الفيلم على الرواية التي تحمل الاسم ذاته لكاتبها كليف كوسلر، إلا إنه تم استقباله على نحو سيء من قبل النقاد.
وفي عام 1981كانت أول نسخة كوميدية من المأساة باسم Time Bandits يسرد الفيلم قصة لأبطاله اللصوص، وعند غرق السفينة كان اللصوص يقومون بالسرقات في إطار كوميدي خفيف.
ولم يكن حظ البريطانية كاثرين زيتا جونز كحظ ابنة بلدها كيت وينسست ولم يكن حظ جورج سي سكوت هو أيضا كحظ ليوناردو دي كابريو الذين سبقا بفيلميهما فيلم كيت وليو في عام 1996 حينما أنتج مسلسل تليفزيوني يحمل اسم تيتانيك وهو مسلسل تلفزيوني قصير من بطولة كاثرين زيتا جونز، جورج سي سكوت، تيم كاري وهي كانت حلقات تليفزيونية مسلسلة على جزئين، وكان أول الأعمال التي قامت بتقديم السفينة وهي تنقسم قبيل غرقها فعلاً كما الحقيقة.
وفي نفس العام من فيلم الأوسكار تيتانيك أنتج فيلما فرنسيا إسبانيا إيطاليا يحمل اسم The Chambermaid on Titani لمخرجه بيجاس لونا، وأبطاله إيتانا سانشيز، كيكون أوليفيه، وهو فيلم فرنسي، أسباني، إيطالي عن الشحن والتفريغ في الموانىء والسفن والتى يقع البطل في الحب مع إحدى الخادمات على متن السفينة التي تغرق فى النهاية. قصة الفيلم مأخوذة عن رواية الفرنسي (ديدير ديكون) المسماة بـ (خادمة التيتانيك) ولهذا سُمّي الفيلم على أسم الرواية.
وفي عام 1999 أنتج أول فيلم كرتون عن المأساة باسم The legend of the Titanic لمخرجيه كيم ج. أوك، أورتندو كورداي، من بطولة أصوات كلاً من جان إليكسندر، سين باتريك لافيت، فرانسيس باردهان، جريجوري سينجوف من تنفيذ شركة إيطالية للرسوم المتحركة، والقصة كانت لطيفة بأن كان بطلها أخطبوط صغير لكنه عملاق يقوم بإغراق السفينة فى النهاية.
وفي عام 2000 أنتج فيلم رسوم متحركة آخر باسم Titanic: The Legend Goes On وهو فيلم آخر قامت شركة إيطالية بتنفيذه يحكي قصة غرق التيتانيك وأختلاف هذا عن سابقه هو عدم وجود الأخطبوط العملاق.
كما أنتجت والت ديزني فيلما عن القصة عام 2003 باسم Ghosts of the Abyss تدور أحداثه حول التنقيب عن حطام السفينة في أعماق المحيط وفي عام 2004 كانت تتمة الأعمال الكرتونية باسم In Search of Titanic قامت بها شركة التنفيذ الإيطالية والتي أسمتها بالإيطالية كذلك بـ Tentacolino.
وفي عام 2012 صدر فيلم باسم The Last Signals وهو فيلم روائي قصير يحكي عن حادثة الغرق من وجهة نظر عامل التلجراف المساعد الذي نجا هاورد، ورؤيته لغرق زميله وما حدث من وجهة نظره. وفي عام 2011 صدر فيلم كرتوني باسم أغنية الفيلم التي غنتها الجميلة سيلين ديون باسم "My Heart Will Go On" Supernatural، عن ملاك يستطيع تغيير مصير غرق السفينة عبر تدخله في مجموعة من الأحداث غير المرئية وكان تتمة الاعمال الكرتونية ما أنتج عام 2014 من نسخة كورية باسم "Yo-Kai Titanic".
.jpg "Titanic(1943)")
