"ليه مبتعملش أدوار مختلفة" للأسف المنتجين والمخرجين حصروني في أدوار معينة بسبب شكلي المختلف، ووسامتي، هذه هي الإجابة التي يتلاقها أي صحفي أو إعلامي عند توجيه سؤال عدم التنوع في الأدوار بالنسبة للفنان، ويوجه دائما الاتهامات للمنتجين والمخرجين بأنهم كانوا سببا في عدم وجود أي أعمال تعرض عليه لسنوات وسنوات.
لكن منذ فترة ظهر على الساحة الفنية، فنان متمكن من قدراته، قوي في ملامحه كبير في السن، لكنه في نفس الوقت قدم أكثر من عمل، أستطاع أن يكون "ايقونة" لغيره من الفنانين على الرغم من تحقيقه للشهرة في سن كبير.
الحديث هنا عن "سيد رجب" المعلم، البلطجي، الأب، المواطن المصري البسيط، الذي قدم أدوار شر جعلت من يشاهده في أي عمل يعتقد أن هذه هي شخصيته الحقيقية، لكنه في بعيدا عن التمثيل شخص مثقف واع، يعرف قيمة الفن، استطاع أن يكذب مقولة أن الشكل من الممكن أن يكون عائقا في تقديم أدوارا متنوعة، وهو ما ظهر في أدواره عندما قدم دور البلطجي في "ولا رزق"، وعندما قدم دور المسحراتي في مسلسل "رمضان كريم"، وفي النهاية عندما قدم دور الأب والمواطن المصري البسيط في مسلسل "أبو العروسة" الذي يعرض حاليا.
سيد رجب أثبت أنه فنان من طراز رفيع حطم كل القيود وكل الحواجز وصل للقلوب من بوابة الأدوار المتنوعة، وأثبت أن السن والشكل ما هما إلا أشياء لا قيمة لها في واقعنا الحالي، وأن من يرغب في النجاح من السهل أن يصل إليه لكن عليه فقط أن يتمسك بالأمل وأن يؤمن بموهبته.