هو صاحب كوميديا مختلفة، وصاحب إيقاع كوميدي لم ولن يأتي مثله في تاريخ الفن المصري، النجم المنتصر بالله، الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ68، بعد أن ترك ميرثا هائلا من الأعمال الدرامية والسينمائية والمسرحية التي حفرت في ذهن ووجدان كل من يحب الوطن المصري في مختلف أنحاء الوطن العربي.
المنتصر بالله هو الفنان الذي تعرض للغدر من أصدقاء عمره بعد أن أصيب بجلطة في المخ أدت لإصابته بشلل، ومن هنا تناساه الجميع، مثله مثل غيره من الفنانين البسطاء الذين دخلوا الفن حبا فيه وحبا في امتاع الجمهور، وليس من أجل المال، ومن هنا كانت غلطته الكبرى لدرجة أن هناك أصدقاء له مثل سمير غانم، لم يهتموا بزيارته بعد مرضه، وتركوه في حاله يرثى لها، ولم يهتموا به إلا بعد أن ثار الإعلام المصري ضد كل من خان وباع المنتصر بالله الذي أدخل البهجة على الملايين من الوطن العربي بـ"أفيهاته" التي لن تتكرر.
المنتصر بالله
لا يمكن لأحد أن ينسى دور المنتصر بالله في مسرحية "عشان خاطر عيونك" التي ضمن كبار الفنانين في مصر مثل الراحل فؤاد المهندس، والنجمة الكبيرة شريهان، المنتصر بالله وقتها كان هو نجم المسرحية وخطف الأضواء من الجميع، من منا لا يتذكره في فيلم "يا تحب يا تقب" الذي أحدث طفرة في السينما المصرية، لأنه عمل قدم مزيج بين الكوميديا وبين القصة الواقعية التي كان يعيشها الشباب المصري في ذلك الوقت.
ولكي يؤكد المنتصر بالله أنه فنان قوي وصاحب قدرات تمثيلية مميزة، قرر أن يقدم دور الشرير في فيلم "الزمن الصعب" حيث ظهر فيه بدور القاتل الذي تجرد من كل مشاعر الإنسانية وقام بالقتل والسرقة من أجل الحصول على المال، لدرجة أن الجميع تناسى وقتها المنتصر بالله صاحب الكوميديا المختلفة ووجود أنه أمام فنان قوي لا يحصر نفسه في أدوار معينة.
ومع الاحتفال بمولد المنتصر بالله، هل من الممكن أن يتذكره أبناء جيله، أو الفنانين الشباب ويعرضون عليه فكرة المشاركة في أي عمل تى ولو بمشهد بسيط، لكي تكون مساهمة منهم في رفع روحة المعنوية والتخفيف عنه في أزماته.