أم كلثوم وعبد الوهاب والعندليب والهضبة.. اعرف شخصية نجمك من آلته المفضلة

"المغنى حياة الروح يسمعه العليل يشفيه" لخصت كوكب الشرق أم كلثوم دور الغناء والموسيقى فى كلمات بسيطة، فقد يعتقد البعض أن الموسيقى رفاهية إلا أنها تبقى دائما غذاء للروح، وأفضل وسيلة للتعبير عن المشاعر على اعتبار أنها لون من ألوان التعبير الإنسانى، والتى تعبر عن خفايا الروح، وبها يلتقى العالم.

وعلى الرغم من أن الآلات الموسيقية قد تختلف وتتنوع إلا أنها جميعا تعبر عن الجمال والعواطف التى يترجمها المطربون من خلال أغانيهم، وعلى الرغم أيضا من أن المطربين أكثر الفئات تعاملا مع جميع الآلات الموسيقية، إلا أنه قد يميل كل منهم إلى آلة بعينها والتى تعبر عن شخصيته، ومن خلال السطور التالية نتعرف على أشهر الآلات الموسيقية التى وقع فى غرامها نجوم الزمن الجميل مرورا بالعصر الحالى.

كان سيدة الغناء وكوكب الشرق أم كلثوم شغوفة بالآلات الموسيقية الحديثة، فكانت لا تمانع من دخول آلة جديدة فى لحن جديد لأغنية تستعد لها، من أجل مجاراة الموضة والجديد، وكانت قد صرحت من قبل عن ميلها لآلة "الناى" وكانت آلة "القانون" أيضا من الآلات المحببة لديها، والتى كانت تعزف عليها.

أم كلثوم تعزف على آلة القانون 

بينما اقترن اسم العود باسم المطرب فريد الأطرش لبراعته الشديدة فى العزف على أوتاره، ليتحول هذا العزف إلى أغنية بمفردها دون أن يغنى، ولهذا قد لُقب بـ"ملك العود"، الذى لم ينفصل عنه طوال حياته ليبقى رفيقه.

ويعتبر "العود" هو حكاية غرام وقع فيها المطرب الراحل محمد عبد الوهاب، وتعد هذه الآلة هى الأقرب له، فهى من الآلات العتيقة التى تحمل صوتا موسيقيا رومانسيا وعميقا يشبه تماما شخصيته فى الغناء.

أما العندليب الراحل عبد الحليم حافظ، أجاد العزف على العديد من الآلات الموسيقية، منها العود، والجيتار، إلا أن تظل آلة الأوبوا هى الآلة الأقرب له والتى كان لها مكانتها الخاصة بداخله، والتى بدأت قصتها معه منذ التحاقه بمعهد الموسيقى، واتجه لدراسة بعض الآلات كانت على رأسها هذه الآلة التى اتخذها أساسا له، والتى بدأ من خلالها مشواره الفنى كعازف لآلة الأوبوا، في 1950، من خلال انضمامه لفرقة الإذاعة الموسيقية، وهناك اكتشف موهبته فى الغناء الإذاعى حافظ عبدالوهاب، ليترك العمل كعازف ويشق طريقه فى الغناء.

عشق نجوم الغناء للآلات الموسيقية لم يقتصر على نجوم الزمن الجميل فقط، ولكن بعض المطربين من أجيال بعضهم، فى غرام بعض الآلات الموسيقية منهم الهضبة عمرو دياب المعروف عنه حبه الشديد لآلة البيانو، حيث ظهر يعزف عليها فى العديد من الحفلات التى أحياها، أو فى البروفات الخاصة التى تجمعه بفرقته الموسيقية.

ويميل لنفس الآلة المطرب رامى صبرى، والذى عرف عنه سيره على خطى عمرو دياب، حيث تعد هذه الآلة سيدة الآلات الموسيقية التى تجمع بين طياتها اللين والرقة وهى تقترب كثيرا من آلة القانون.

ويعتبر مصطفى قمر أيضا من أشهر عازفى الجيتار، وهى الآلة الغربية التى نجح فى أن يدمجها مع توليفته الموسيقية الخاصة التى مزج فيها اللون الشرقى باللون الغربى، وكانت أكثر تعبيرا عن اللون الرومانسى الذى اشتهر به منذ ظهوره فى التسعينات حتى الآن.

أما الفنان أحمد فهمى فارتبط ارتباطا وثيقا بآلة الكمان، التى قام بدراستها، ومن بعدها عمل عازف كمان فى عدد من الحفلات الغنائية، ويعد واحدا من الموسيقيين البارعين ومن أشهر عازفى الكمان.