ربما هى الأفضل فى تاريخ الرقص الشرقى على مستوى العالم أو إحدى أباطرته بجوار سامية جمال ونعيمة عاكف ونجوى فؤاد، ولكن ما لا يعلمه الكثيرون بشأنها أنها ورغم عيشتها كبطلة لا يشق لها غبار فى بلاطها، كانت تخشى من أن تلقى مصير سيدة تراها شبحًا لها وللمشاهير، الذين وصلوا إلى القمة وأمسكوا النجوم حتى أمنوا غدر الدنيا فوقعوا دون بكاء عليهم من أحد حتى اكتفى الأقرباء منهم بالشفقة عليهم وأخذ العبرة فقط.
تحية كاريوكا
نتحدث عن تحية كاريوكا، التى ولدت زى النهاردة 22 فبراير، وتمكنت طيلة رحلتها من الوصول للقمة سواء على مستوى الرقص أو التمثيل، حيث لعبت أهم الأدوار ولم تكتف فى أفلامها بدور الراقصة فقط، وإنما نافست أساطير الفن فى قدرتها على تطوير أدائها التمثيلى حتى خطفت الجميع بتعبيرات وجهها أمام الكاميرا، مثلما أحارت عقول الملايين ممن سقطوا أمام رقصاتها ولم يجدوا لها تفسيرًا سوى الإتقان الكامل للفن الذى عشقته، أما شبحها فهى شفيقة القبطية التى بلغت من المجد ما لم تبلغه أنثى سواها على مستوى الرقص الشرقى وروت عنها القصص والحكايات التى سردت غناها الفاحش، حيث تمكنت تلك السيدة من ملامسة السماء بامتلاك ثروة هائلة دفعتها لتدليل خيلها بمنحهم النبيذ كشراب والذهب كرداء، إلا أن كل ذلك مر بسرعة وتساقط أمام الأزمات التى تحتاج لروايات لحكيها حتى أفلست تمامًا، وانتهت للموت وحيدة فى الشارع دون منزل بعدم امتلاكها ما يكفل لها الحصول على رغيف حتى!.
شفيقة القبطية