فى أحد أفيشات فيلم "الكهف" المطروح فى السينمات أمس الأربعاء، راعى انتباهى تصدر الفنان إبراهيم نصر البوستر الدعائى للفيلم، علمًا بأنه حسب التصنيفات التجارية ليس من نجوم الصف الأول على الرغم من تاريخه الفنى الطويل والملىء بالأعمال الناجحة، وذلك على غير المعتاد إذ يحرص صناع العمل على أن يتصدر نجم شباك بوستر الفيلم رغبة منهم فى جنى أعلى الإيرادات.
يبدو أن ذلك الأفيش غير الرسمى أو ليس الوحيد للفيلم، لكنه يلقى بظلاله على قضية فنية نوقشت خلال الـ 20 سنة الماضية شهدت خلالها ظهور جيل من الفنانين واختفاء آخرين، والمستمر منهم ارتضى أن يؤدى أدوارًا ثانية أو كما يطلق عليهم – سنيدة – إما ظهوره كضيف شرف، حفاظًا على وجوده وإلا المكوث فى بيته مكتفيا بما حققه من تاريخ فنى طويل.
فى رأىّ تصدر الفنان الكبير إبراهيم نصر أفيش فيلم "الكهف" هو انتصار للفنانين "السنيدة" أصحاب الباع الطويل من الأعمال الفنية والظهور القليل نظرا لحسابات السوق، وهو أمر يُحسب لمخرج العمل أمير شوقى فى أولى تجاربه الإخراجية ولصناع الفيلم، هذا إن كان مقصودًا، فهل يسير صناع السينما على هذا المنوال، ويمنحون نجومنا الكبار حقهم ويعوضونهم سنوات من الإنكار والتهميش؟
إبراهيم نصر بدأ حياته الفنية كمنولوجيست يقلد النجوم الكبار، شارك فى العديد من المسلسلات التليفزيونية منها "حكاية لها العجب" و"الزمن المر" و "على باب زويلة"، وقدم للمسرح "أهلا يا دكتور" مع الفنان سمير غانم، و"عطشان يا صبابا" و"زكية زكريا" وقدم برنامجه الشهير "الكاميرا الخفية" وفى السينما شارك فى ""امرأة واحدة لا تكفي" عام 1990 و"حسن اللول" عام 1997 و"مستر كاراتيه" مع أحمد زكى، و"أولى ثانوى" وشمس الزناتى" وفيلم "إكس لارج" عام 2011 وغيرها من الأفلام.