"الاعتزال" أصبحت كلمة فى الفترة الأخيرة قابلة للفت الأنظار، وإلقاء الضوء على صاحبها فى المجال الفنى حتى وإن كانت قد عزفت عنه الأضواء والنجومية فى الفترة الأخيرة، وعندما يرتبط هذا الاعتزال بنجمة يكون قرارها عدم التوقف عند هذه الكلمة وارتداء الحجاب يثير هذا حالة من الجدل حولها، ليزداد الضوء عليها الضعف.
قائمة النجمات اللاتى كان قرارهن الاعتزال والحجاب فى آن واحد عديدة، ولكن الأمر يختلف مع المطربة اللبنانية أمل حجازى التى فاجأت جمهورها فى سبتمبر العام الماضى بقرارها هذا، لتثير حالة من الجدل، وتلقى الأضواء حولها من جديد، رغم ابتعادها لفترة طويلة عن الإعلام.
أمل حجازى قررت وقتها أن تمسك العصا من المنتصف على طريقة "أنا عايش ومش عايش" لتعلن من جديد أن معتزلة وغير معتزلة بعد اتجاها للغناء الدينى والتوقف عن الغناء الرومانسى، إضافة لحرصها على الظهور بشكل دائم والتواصل مع جمهورها من خلال مواقع التواصل الإجتماعى بنشر صور لها تبرز من خلالها أناقتها وتخطف بها الأنظار.
ويبدو أن الحجاب أيضا كان له شكل آخر بالنسبة لها، فرغم التزامها به، إلا أنها كانت حريصة على أن تظهر بإطلالة عصرية وأنيقة، تعيدها من جديد إلى مواهبها السابقة من خلال عملها بمجال الأزياء والموضة، حيث كانت بدايتها فى أواخر التسعينات بالعمل كعارضة أزياء لتعود لنقطة الصفر، واتجهت للغناء فى بداية الألفية الأولى بألبوم "آخر غرام".
أمل حجازى
وبالتالى نجحت أمل حجازى مؤخرا فى توظيف عارضة الأزياء من خلال إطلالاتها الجديدة التى تبدو بها بالفعل هكذا، وربما هذا ما جعل البعض يعتقد أن الخطوة المقبلة ستكون انطلاقة لها من خلال العمل بأزياء المحجبات لتبرز الحجاب بشكل مختلف، خاصة أنها النجمة الوحيدة حتى الآن التى لم تتعامل مع الحجاب بشكله الذى يفقده الكثير من الجمال، والذى تتجه النجمات فور اعتزالهن.
لم يكن أيضا اعتزال أمل حجازى مؤخرا هو الأول فى حياتها فقد ابتعدت عن الفن بعد ألبومها الأول عدة سنوات، وعادت من بعدها من خلال الأغانى السينجل لتستكمل مشوارها من جديد، لتقدم بعدها عدة ألبومات غنائية كان آخرها فى 2010 بعنوان "ويلك من الله"، واتجهت مرة أخرى للأغنيات المنفردة فى ظل الغياب والعودة طوال السبع سنوات التى انحصرت بين ألبومها الأخير وقرار اعتزالها فى سبتمبر 2017.