كلوديا كاردينالى من «ملكة جمال» إلى أيقونة فى السينما العالمية

تحتفل اليوم النجمة الإيطالية كلوديا كاردينالى بعيد ميلادها الـ79، وهى واحدة من أشهر نجمات العالم، التي نجحت فى التمثيل بعد أن شاركت فى العشرات من الأفلام العالمية، خارج حدود إيطاليا، كلوديا ذات الأصول التونسية، نجحت فى أن تكون أيقونة للجمال والرشاقة فى السينما الأوروبية، وبسبب مشوارها الفنى الحافل أصبحت إيقونة لمهرجان كان السينمائي في دورته السبعين واحتلت الملصق الإعلاني للمهرجان بصورة تسببت في أزمة كبيرة بسبب تعديلها بالفوتوشوب، واتهمت كلوديا بسبب هذ الملصق بأنها تساعد على الإساءة للمرأة بالرغم من عملها لفترة كسفيرة للأمم المتحدة للدفاع عن حقوق المرأة ، لكن حياة كلوديا بها الكثير من الغموض والأسرار، وإليكم الكثير من المعلومات التي لا يعرفها الجمهور عنها.

كانت كلوديا تحلم بأن تكون مدرسة وبدأت بالفعل في تدريس اللغة الايطالية لكن نجاحها في الفوز بمسابقة ملكة جمال تونس جعلها تغير تفكيرها وتخطط لمستقبلها بشكل مختلف، خاصة بعد أن وجدت أن جمالها مفتاح نجاحها، وأنها قد تصبح مشهورة في وقت قصير.

بعد نجاحها فى مسابقة الجمال التونسية نجحت كلوديا فى جذب انتباه صناع السينما فى فرنسا لتحصل على فرصة فى فيلم "Goha" فى 1958، لتخطو أولى خطواتها في اتجاه النجومية، وصنفت دوما على أنها أفضل في قدراتها التمثيلية بكثير من صوفيا لورين.

لكن أولى خطوات كلوديا نحو العالمية  كانت من خلال فيلمBig Deal on Madonna Street الذي شاركت بطولته فيتوريو جاسمان، مارسيلو ماستروياني، ريناتو سالفاتوريو، وهو الدور الذي أشاد به الجمهور والنقاد وبمجهودها الكبير فى التمثيل لمواكبة باقي نجوم العمل، بالرغم من خبرتها القليلة، وقد بلغت إيرادات الفيلم العالمية ما يقرب من 6 مليون دولار وهو رقم ضخم في ذلك الوقت.

وقعت كلوديا عقدا مع شركة Vides Films لمدة 7 سنوات وهو العقد الأغرب في تاريخ عقود الاحتكار بين شركات الإنتاج والنجوم، وهو ما كان يحتم عليها ألا تغير تسريحة شعرها أو لونه أو حتى الزواج أو إقامة أي علاقة عاطفية علنية دون إذن الشركة.

تزوجت كلوديا من فرانكو كريستالدي لمدة 9 سنوات منذ عام 1966 وحتى 1975، وكان هذا الزواج عاملا هاما جدا في تشكيل حياتها المهنية فى وقت مبكر، فهو احد أهم المنتجين الايطاليين المعروفين في ذلك الوقت وقد ساندها كثيرا وقدم لها فرص ذهبية للنجومية.

Once Upon a Time in the West أحد أشهر أدوارها فى السينما الأمريكية الذى قدمته 1968، مع هنري فوندا، تشارلز برونسون، حيث بدأ جمهور هوليوود في معرفة كلوديا.

حصلت كلوديا على جائزة Best Actress Silver Ribbon عن دورها في فيلم “La Ragazza di Bube” 1963، وهى الجائزة التي ساهمت في أن يراها المنتجين بشكل مختلف كممثلة وليست مجرد فتاة جميلة.

أعلنت مرارا أنها تعشق التمثيل لأنه يجعلها تعيش العشرات من القصص الجميلة والرومانسية، وتجعل حياتها دوما مختلفة عن أي امرأة أخرى.

لقبت بمارلين مونرو أوروبا، لكنها تميزت عن مارلين بأنها تخطت دور المرأة الجميلة المغرية إلى الممثلة التي تقدم أدوار مميزة ومختلفة تظهر احترافها للتمثيل.