"أنا بعتذرلك عن سكوتي، وقت ما تحبي الكلام وإن عندي شيروفوبيا ونقص حاد في الاهتمام".. ما أن نطق هاني الدقاق فوكال الفرقة بهذه الكلمات حتى ضرب زلزال مدوي من صيحات الجمهور أرجاء الفاميلي بارك، ليعلن رسميًا "خطفة" مئات الحضور في حضرة مسار إجباري، التي وضعت بصمتها الآسرة على فعاليات مهرجان الميوزيك سين.
ساعة ونصف من الزمن هي عمر الرحلة التي أخذت بها مسار مهووسيها إلى ملكوت أشهر أغانيها، بداية من "كانت هتفرق في الوداع" و"صباحك"، مرورًا بـ"زيك أنا" و"تقع وتقوم" وحتى الإطلالة المنتظرة كل حفلة بعد إلحاح ومطالبات جماهيرية لتقديم أغنية "مرسال لحبيبتي"، وصولًا إلى هوجة حماسية كبرى انتابت الحضور بالتزامن مع تأدية "انا هويت"، بشعار "مسار يا دولة"، حتى قررت الفرقة وضع مسك الختام على الحفل كما هو معتاد بتقديم أغنية "اقرا الخبر"، لتترك الساحة من بعدها لإسدال الستار على المهرجان على طريقة فرقة شارموفرز، بعد أن سحرت الفرقة الأردنية أوتوستراد الحضور بافتتاحه.
وشاءت الصدف ان تجتتمع مسار إجباري مع رفيقة دربها شارموفرز في نفس التوقيت تقريبًا المتزامن مع الذكرى الاولى لدخولهما منافسة حية في معركة الساوند كلاش العام الماضي، ليجتمعا هذه المرة بدون "عركة"، كما تأتي هذه الإطلالة الخاطفة قبل أسبوع واحد عن شد الفرقة الإسكندرانية الرحال إلى كندا لإحياء اولى جولاتها الغنائية في القارة الأمريكية، قبل أن تأخذ بعدها فترة "بريك مؤقتة" حتى تفجر كبرى مفاجآت 2018، بإطلاق ألبومها الجديد.