قال المخرج على بدرخان على هامش ندوته بمهرجان شرم الشيخ السينمائى، إن والده المخرج أحمد بدرخان كان يملك منزلا بجانب ستوديو الأهرام، وكانت هذه المنطقة لا يوجد بها ناس كثيرون، فحينما كان يريد لعب كرة القدم كان يذهب إلى الاستديو للعب مع العمال.
وأضاف أن والده كان يملك كاميرات كثيرة وكان ينمى فيه حب التصوير، وأحضر له معمل خاص لتحميض ما يصوره، مؤكداً أن هذه الهواية كانت تأخذ كل وقته، لافتا إلى أنه عندما جاء يقدم فى معهد السينما أراد أن يدخل قسم تصوير ولكن والده كان يريده أن يدخل قسم إخراج لأنه كان يرى فيه مخرجا أكثر منه مصورا، ولكنه رفض هذا وقال لوالده إنه سيقدم فى البحرية التجارية، وكان من المفترض أن يقوم والده بإمضاء بعض الأوراق له ليلتحق بها ولكنه رفض ذلك ليدخل قسم الإخراج بالمعهد.
واستنكر المخرج الكبير ما يردده البعض بأن التمثيل على المسرح أصعب من التمثيل فى السينما بكثير، مؤكداً أن هذه المقولة غير حقيقة ومغلوطة، وأوضح أن التمثيل فى المسرح أسهل من السينما بكثير لأن الممثل فى السينما يقوم بتصوير دوره على فترات ويتطلب منه المحافظة على نفس الإحساس والأداء الخاص بالشخصية وأحيانا يتطلب منه الأمر التمثيل بتعبيرات معينة، ولكن فى المسرح يقوم الممثل بتصوير العمل ونفس الدور كل يوم وليس على فترات متقطعة، كما أنه يمثل بكل جسده، لذلك فالأمر أسهل بكثير من السينما.
وتحدث المخرج على بدرخان عن فيلم "الكرنك" وظروف إخراجه له، مؤكداً أن له العديد من الأصدقاء الذين تعرضوا للاعتقال وهو ما دفعه لإخراج الفيلم.
وأوضح المخرج الكبير أنه اتصل بالأديب الراحل نجيب محفوظ ليطلب منه إخراج الرواية ولكنه قال له إنه باعها للمنتج ممدوح الليثى منذ ربع ساعة، ليقوم المخرج على بدرخان بالاتصال بممدوح الليثى طالبا منه أن يخرج الرواية، حيث أوضح أن الشخصيات والتفاصيل والأحداث كانت كثيرة بأكثر مما ظهر على الشاشة.