مثلما يشهد اليوم مولد عدد كبير من النجوم فى مختلف المجالات يشهد أيضاً على مولد شارلى شابلن أحد أهم علامات السينما، والذى اشتهر بأدواره الصامتة التى لا تزال عالقة فى أذهان الجمهور إلى الآن، وأهمها دور الصعلوك الذى ابتكره وأدخله على السينما حتى التصق فى ذهن الجميع بهذا الشكل، وبالتالى تعرضنا لطفولته فى السطور التالية عبر تلك الصورة قبل أن يصبح نجماً بهذا الحجم ويخلد اسمه فى السينما.
ولد شارلى سبنسر شابلن عام 1889 فى جنوب لندن ووالدته كانت مغنية مسرحية معروفة باسم هانا شابلن بينما والده فقد عمل ممثلا مسرحيا.
وحينما كان فى سن الـ3 سنوات تعرض لحادث أليم بانفصال والده عن والدته بسبب خيانتها لوالده مع ممثل آخر هو ليو درايدن الذى نتج عنها طفل آخر.
ولأن والدته كان ينبغى عليها إيجاد وسيلة لرعاية طفليها فواصلت الغناء وأيضا قامت بالعمل على آلة خياطة، ولكنها سرعان ما انتهت من مهنة الغناء فجأة فى عام 1894 حيث بدأ الجمهور رمى أشياء فى وجهها، وهرع شارلى شابلن البالغ من العمر خمس سنوات على خشبة المسرح وأنهى الأغنية بدل والدته فى تصرف لفت انتباه المتواجدين الذين تحولوا من الهجوم على الوالدة إلى التصفيق للطفل الذى قذف الجمهور عليه قطعا نقدية.
توقفت هانا بعد تلك الحادثة عن العمل على المسرح ولكن رغم ذلك واصلت ارتداء ملابس المسرح فى المنزل للترفيه عن أبنائها، ولكن مع مرور الوقت وعدم اهتمام الوالد بنفقات الأسرة رهنت كل شىء حتى ملابسها حتى جاء عام 1896 الذى شهد على إرسالهم الإصلاحية قبل أن يخرجوا منها وتدخل الوالدة مستشفى الأمراض العقلية مما سبب صدمات لشارلى وأخيه من الأم، كل تلك الأمور كانت دليل على أن شارلى عاش طفولة قاسية لا يوجد فيها ابتسامة واحدة مما أخرجها لجمهوره.