"نسيت النوم وأحلامه.. نسيت لياليه وأيامه.. بعيد عنك حياتى عذاب.. ما تبعدنيش بعيد عنك.. ماليش غير الدموع أحباب.. معاها بعيش بعيد عنك" كلمات لن ننساها لكوكب الشرق أم كلثوم بأغنيتها الشهيرة "بعيد عنك" التى عبرت من خلالها عن مدى معاناة الحبيب بعد فراق حبيبه ولعل الموت هو أصعب أنواع الفراق، فيما يعد الوفاء والإخلاص من أروع الصفات التى يتحلى بها المرء، وقد شهدت الساحة الفنية والإعلامية أجمل قصص الحب والغرام التى انتهت بنهاية سببت الوجع للحبيب؛ ومن أبرزها :-
سناء جميل و لويس جريس
وجمعت الفنانة الراحلة سناء جميل بزوجها الكاتب الصحفى لويس جريس، قصة حب كبيرة وعميقة قبل زواجهما، ذلك الرجل المفتون والمخلص لزوجته طول حياتها وبعد وفاتها، وقد استمرت قصة الحب 40 عاما، إلى أن أحست سناء جميل ذات يوم بألم شديد فى الصدر اعتقدت فى البداية أنه نزلة برد واكتشف الأطباء أن رئتها اليمنى مصابة بالسرطان وبعد عشرين يوما من العلاج توفيت عن عمر يناهز 72 عاما، ولا يزال لويس هائما فى حب عمره على الرغم من رحيلها، فدائما يعلق صورها فى جميع أرجاء منزلهما، حتى تكون بجواره فى كل مكان ويتحدث عن قصة حبهما فى كل لقاء له.
يوسف فخر الدين و نادية سيف النصر
الفنانة نادية سيف النصر المرأة التى عشقها الفنان يوسف فخر الدين واعتزل الفن بسببها وهو فتى الشاشة الوسيم الذى وقعت فى غرامه أجمل الفتيات ، لكنه اختار نادية وتوج ذلك بالزواج منها، وتوفيت نادية سيف النصر بعد مسيرة فنيه قصيرة، لكن القدر قال كلمته وتعرضت نادية إلى حادث وقع فى بيروت يوم 27 فبراير عام 1974 ولم يودِ بحياتها فقط وإنما حطم حياة زوجها الفنان يوسف فخر الدين الذى عاش معها قصة حب كبيرة وكان موتها صدمة كبيرة بالنسبة له دفعته إلى حالة اكتئاب شديدة.
كانت وفاة نادية فى الحادث بمثابة صدمة لزوجها فخر الدين و قرر بعدها اعتزال التمثيل نهائيا، وانتقل إلى اليونان وتفرغ للأعمال الحرة حتى وفاته.
سراج منير وميمى شكيب
فيما جمعت قصة حب قوية بالفنان سراج منير والفنانة ميمى شكيب لكنها كانت مهددة بالفشل بسبب معارضة أسرة سراج منير لهذا الزواج، مما جعل الفنان الكبير نجيب الريحانى يتدخل وقتها لإنقاذ قصة الحب التى نشأت بين منير و شكيب، واستمر زواجهما لمدة 10 سنوات انتهت بوفاة منير، وإصابة شكيب بأزمة نفسية حادة بعد وفاته إذ أنها قررت بعدها مغادرة بيتها والسكن فى محاولة للهروب من ذكرياته والأيام الجميلة التى كانت تجمعهما.
سهير شلبى وأحمد سمير
قصة حب عاشتها الإعلامية الكبيرة سهير شلبى والإعلامى الراحل أحمد سمير، وفى 15 ديسمبر 1995 فوجئت سهير بوفاة حب عمرها، لتدخل بعدها فى حالة حزن كبيرة، ولم تستطع العودة إلى العمل، لدرجة أنها بكت بشدة عندما استضافت الملحن حلمى بكر وأدى أغنية "خسارة خسارة فراقك"، ليوقف المخرج التسجيل حينها على الفور.
أصبحت الإعلامية سهير شلبى أرملة وهى فى أوج شبابها، رافضةً حقها فى الزواج من آخر رغم تقدم كثير من المشاهير والأثرياء إليها، لكنها فضلت العيش على ذكرى حبيبها الأول والأخير .