فى عام 1932 شهدت صناعة السينما حدثا كبيرا وهو ظهور الأفلام الناطقة، وتوارى الأفلام الصامتة التى لم يعد لها مكان فى الصناعة.
وبالفعل أعلنت "سينما رويال" عن موعد عرض أول فيلم مصرى ناطق فى 14 من شهر مارس 1932، بعرض فيلم "أولاد الذوات" باعتباره أول فيلم مصرى ناطق %50 ، إذ تم تصوير المناظر الناطقة فى الفيلم باستديو "بيسون" فـى باريس، ليبدأ العمل فى تصوير المشاهد الصامتة فى الجزء الصامت من الفيلم فى القاهرة ، فيما عرض أصحاب سينما رويال التى كانت أكبر دار عرض فى مصر فى ذلك الوقت، تولى مسئولية عرض الفيلم، علما بأن أسعار دخول السينما كانت أقل بكثير من أسعار المسرح فى هذا الوقت .
تدور أحداث فيلم "أولاد الذوات" حول مصير حمدى بك تحت عجلات القطار منتحرا فعقب أن ترك حمدى نفسه لشهوته وضميره اللاهى عشقا لفتاة فرنسية مخلفا ورائه زوجته يفاجأ بخيانة تلك الفتاة له مع عشيقها فيطلق عليها الرصاص ويحكم عليه بالسجن وعقب انقضاء فترة حبسه يقرر العودة إلى مصر مرة أخرى ويفاجأ بفرح ابنه الذى لا يعلم عنه شيئا وهنا تخبره زوجته بأنها تزوجت من ابن عمها عندما ظنت موته بالسجن بباريس فيودع حمدى ابنه متمنيا له السعادة مع عروسه الجديد ويلقى بنفسه تحت عجلات القطار، الفيلم بطولة يوسف وهبى، أمينة رزق، سراج منير، دولت أبيض، أنور وجدى، ومن إخراج محمد كريم .
وقد غنت "أم كلثوم" من خلال العمل، لحن ياما أمر الفراق، فى لقطة وجود الممثلة كوليت مع يوسف وهبى فى العوامة.