بالرغم من الانتقادات الكبيرة التى تتعرض لها العائلة الملكية البريطانية بسبب القواعد والأصول الملكية المتشددة التى تتمسك بها حتى الآن والتى تفرض قيودا كبيرة على الحياة الخاصة لأفراد الأسرة، إلا أن الأسرة الملكية البريطانية من أكثر الأسر العاملة في مجال العمل الخيري والإنساني، خاصة فيما يتعلق بالرعاية الصحية، ورعاية المشردين وتوفير التعليم.
فالملكة إليزابيت وحدها ترعى مايقرب 600 مؤسسة ومشروع خيري، وتقدم لهم الدعم النفسي والمادي أيضا، كما تقوم بالعشرات من الزيارات الرسمية لتلك المؤسسات لتشجيع الأفراد على المساهمة في توفير الدعم اللازم لها.
أما الأمير تشارلز فيرعى ما يقرب من 400 مؤسسة خيرية وإنسانية ويقدم لبعضهم دعم مادي من حسابه الشخصي، وبالنسبة لكيت ميدلتون وزوجها الأمير ويليام فالرقم أكبر من ذلك بكثير، فهما يدعمان مؤسسات في أستراليا وجنوب إفريقيا والعديد من الدول.
الأمير هاري أخذ على عاتقه رعاية مؤسسات والدته الراحلة الأميرة ديانا، بالإضافة إلى المشروعات الخيرية التى أنشأها بنفسه ومنها المؤسسة التى تحمل اسمه، وكان لها دورا بارزا في رعاية الأطفال في إفريقيا وحمايتهم من الإصابة بمرض الإيدز، وأيضا العمل على توفير فرص تعليمية مناسبة لهم وماوى آدمي، بالإضافة إلى تغذية صحية، وقد استطاع خلال الأسابيع الماضية أن يكون محط اهتمام الصحافة العالمية نظرا لدوره البارز في الأعمال الخيرية وتبرعه أيضا من حسابه الخاص لدعم مؤسسته والعديد من المؤسسات الأخرى، بالرغم من أنه معروف عنه أنه شاب طائش، ولديه العشرات من المغامرات النسائية.