مخطئ مَنْ يظن أن شخصية الإنسان لها أكثر من وجه تتغير مع تغير التفاصيل، فكل منا لديه طريقة تفكير واحدة يتعامل من خلالها مع شتى الأمور مهما اختلفت الظروف والتفاصيل.
من هنا يمكننا أن نفسر تفسيرا منطقيا إطلالات النجمة شيرين عبد الوهاب خلال الفترة الماضية، شيرين عبد الوهاب التى يعتبرها جمهورها وأصدقائها وزملائها بطلة العالم فى العفوية وإطلاق الكلام فى المطلق، سواء بمبررات مقنعة أو لا، هى نفسها شيرين عبد الوهاب التى وصلت إلى مرحلة، خاصة جدا مع الاتساق مع ذاتها، خاصة فيما يخض طريقة عيشها لحياتها اليومية.
شيرين قررت أن تضع عنوانا لحياتها الجديدة عنوانا مستخلصا من الحكمة الشهيرة التى تقول: "أنت حر ما لم تضر"، قررت أن تكون البيجامات، والملابس الرياضية المريحة، هى الراعى الرسمى لجميع إطلالاتها بعيدا عن المناسبات أو الحفلات، وعلى الرغم من كثير من الانتقادات التى تطال مثل هذه الإطلالات من عشاق الكلاسيكية والرسمية، فلسان حال شيرين يقول دائما "سيبونى فى حالى"، اتركونى كى أفعل ما أراه مريحا لى وليس لكم، ما أجد فيه نفسى وأشعر من خلاله أننى حرة ولدى من الخصوصية ما يمكن أن تحترموه وتبتعدوا عنه.
ويبدو أن صرخة شيرين غير المعلنة هذه قد وصلت لجمهورها، فقد احبوها بالبيجامة، وأحبوها بالتريننج، وأحبوها بالروب، وأحبوها بالإطلالات الرياضية، بل إن كثيرا منهن قررن الاقتداء بها، وعمل ما يريحهن فقط دون النظر إلى أية نتائج، فما دمن لا يضررن أحدا، فمن حقهن أن يعشن الحياة كما يرونها، ويرتدين الملابس التى يحببنها، ويفعلن الأمور التى تسعدهن، لذلك فهن مدينات بالشكر لنجمتهن المفضلة شيرين عبد الوهاب.