"إكمن كله آذاك قررت تعشق ملاك، ياللي عشقت الملاك حتى الملاك صدقت".. كلمات امتزجت بالوجع والاشتياق صوحبت بقشعريرة تنتاب من يسمعها ويغرق في بحر ذلك الحب الذي لم يكتمل، وتلك النغزة التي اغتصبت قلبه بعد الفراق، حالة غنائية لها طابع خاص حفرت اسم دينا الوديدي في قلوب الآلاف من جمهور المزيكا في مصر، وأطلقت شهرتها في ربوع العالم العربي، بالتزامن مع إطلاقها في ألبومها الأول "تدور وترجع".
قرابة عام كامل هو عمر فترة الفراق التي غابتها بنت الوديدي عن المصريين، إثر انشغالها بجولة حفلات عالمية آخرها في لبنان نهاية ديسمبر الماضي، شاركت فيها للمرة الأولى في مهرجان "بيروت أند بيوند"، غياب فقط عن الجمهور المصري مع تزاحم جدول أعمالها بعدة مشاريع غنائية أوروبية، حتى قررت أخيرًا بدء انطلاقة فنية مختلفة في أم الدنيا مع بدايات 2018، عبر حفلة غنائية كبرى تعود بها إلى القاهرة بعد آخر حفلاتها في شهر رمضان الماضي.
وتخطف دينا قلوب جمهورها المصري بحفلة أقل ما توصف بمفاجأة، فبعد غيبة الـ10 أشهر الماضية عادت بأكبر حفلة مزيكا في مصر، ضمن مشاركتها في فعاليات النسخة الثانية من مهرجان "ريدبل في الشارع"، والذي يضم أكثر من 10 فرق من أشهر التجارب الغنائية بالعالم العربي، عبر حفلتين في نفس اليوم إحداها في القاهرة والأخرى فى الإسكندرية لكل فرقة، ويعود المهرجان هذا العام نهاية أبريل المقبل، وتشارك خلال الوديدي مع النجمة التونسية آمال مثلوثي والموسيقي الأردني عزيز مرقة والفرق المصرية شارموفرز ومسار إجباري مع الفرقة الأردنية أوتوستراد.