بعدما باتت الدراما التركية موضع جذب للمشاهدين فى مختلف البلدان العربية، ونجاحها فى تكوين شعبية عريضة فى الوطن العربى، لاعتمادها على المناظر الطبيعية والسياحية الجاذبة، فضلا عن الاستعانة بجميلات تركيا صاحبات الأزياء الراقية والمختلفة، والتطرق للأعمال التاريخية بشكل يعتمد على الإبهار البصرى والسمعى، نجحت الدراما السورية والجزائرية مؤخرا فى توفير كل السبل التى اعتمدت عليها التركية، بل وتفوقت عليها، خاصة أن هذه الأعمال تتوافر فيها اللغة العربية على عكس التركية المدبلجة.
وخلال هذا العام، تقدم الدراما السورية عدة أعمال تعتمد فيها على الممثلات الجميلات، ذات الوشوش الجاذبة، فضلا عن موهبتهن وأزيائهن، نذكر من هذه الأعمال مسلسل "الفرصة الأخيرة"، والذى انتهى صناعه من تصوير خلال الأيام القليلة الماضية، ليدخل حاليا فى مراحل مونتاجه ومكساجه النهائية، استعدادا لعرضه خلال السباق الرمضانى المقبل.
وعن المسلسل، تقول بطلة العمل النجمة اللبنانية دارين حمزة لـ"عين"، إنها انتهت من تصوير آخر مشاهد مسلسلها السورى الجديد "الفرصة الأخيرة"، بعد رحلة تصوير وتحضير 6 أشهر، ليدخل العمل بالفعل مراحل المونتاج والمسكاج الأخيرة، استعدادا لعرضه خلال السباق الرمضانى المقبل.
وتجسد "حمزة"، ضمن أحداث العمل دور "مايا"، المرأة اللبنانية التى تفقد أهلها فى حرب لبنان ثم تتزوج من شاب سورى "يزن السيد"، وتقيم معه فى سوريا، والمسلسل 60 حلقة يتم عرضه الـ30 الأولى فى رمضان المقبل، وهو مأخوذ عن رواية عالمية تمت معالجتها لتتناسب والواقع فى المجتمع السورى فى هذا الزمن، فأخذ الصفة المعاصرة والاجتماعية بموجب القيم، التى يطرحها وحاجة المجتمع السورى اليوم لهذه القيم لأن العمل يرصد حالات اجتماعية أخلاقية يطغى فيها الحب والتشويق بكثرة، وحالات أخرى لم يسبق أن تم تناولها فى الدراما العربية مطلقا.
وتدور أحداث العمل حول حب بين زوجين لكل منهما ولد من زواج سابق ويفرض الواقع والحاجة نفسهما على الزوجين فيقع الارتباط بينهما يتطور لاحقا إلى حب من الدرجة الممتازة، وتؤدى النجمة اللبنانية دارين حمزة دور البطولة الأنثوية ويقابلها من فئة النجوم محمد الأحمد الذى يرتبط معها فى محور الحب هذا.
والمسلسل تدور أحداثه بالكامل فى سوريا، وهو عمل اجتماعى إنسانى، أحداثه مقتبسة عن نص عالمى، ويكتب له السيناريو والحور أسامة القشاش، وإنتاج محمد قبنض، وإخراج فهد ميرى، بطولة دارين حمزة، محمد الأحمد، معتصم النهار، أسعد فضة، ضحى دبس، يزن السيد، جنى أسبر، بالإضافة للعديد من نجوم سوريا.
وفى تجربة مختلفة له، بدأ المخرج المصرى عادل أديب خلال الأسابيع القليلة الماضية، تصوير المسلسل الجزائرى "الريس قورصو"، والذى يعد أضخم الإنتاجات الدرامية فى دولة الجزائر، حيث بدأ "أديب"، التصوير فى الديكورات التاريخية الخاصة بالمسلسل التركى الشهير "حريم السلطان" فى مدينة أسطنبول، ليكون أول مسلسل عربى يصور بالكامل فى تركيا ويصور حاليا مشاهد الجرافيك، وقد تم عمل تحضيرات كبيرة لتصوير مشاهد الجرافيك والتى فيها معارك ضخمة ومشاهد إبهار وحركة داخل العمل، كما تم تصوير بعض المشاهد الخارجية على مراكب تاريخية فى خليج البوسفور فى إسطنبول وتدور أحداثه فى إطار تاريخى كوميدى عن قرصان ومملكة قديمة وصراع على الحكم ومغامرات مبهرة، وهذه الشخصية الخيالية ليس لها علاقة بشخصية القبطان قورصو المعروفة فى التاريخ الجزائرى.
والمسلسل من تأليف، السيناريست الشاب المصرى وائل عبد الحميد، ومن بطولة مجموعة كبيرة من نجوم الجزائر منهم صالح أوقروت، ويشاركه مغامرات القبطان قورصو هذا العام، النجوم سيد أحمد اقومى ونضال الجزائرية وعلاوة زرمانى ومليكة بلباى وسعاد سبكى وبلاحة بن زيان وإيمان نوال والهادى طير وباراكودا ومحمد يابدرى وإبراهيم ايربان ومونى بوعلام وعادل شيخ ومحمد بن داود وسوهى وأحمد دهام ومحمد جوهرى ومحمد ادار وعمار سنيقرى ومحمد ينينه ووسيلة عريج وعديل طرباجى ويوسف حبوش.