تحل اليوم، 18 إبريل، الذكرى الـ116 لميلاد رائدة الإنتاج فى مصر، اللبنانية الأصل، آسيا داغر، والتى ولدت فى قرية لبنانية تعرف باسم تنورين فى عام 1901، انتقلت للعيش فى مصر فى عام 1923 مع ابنة أختها الفنانة مارى كوينى، وفى عام 1927 أسست آسيا شركة الانتاج الخاصة بها، وهى شركة لوتس فيلم التى صارت واحدة من شركات الانتاج الرائدة فى تاريخ السينما المصرية، حتى أن الكثيرين بعدها لقبوها بـ(عميدة المنتجين).
كان لآسيا زخم سينمائى وطاقة قادرة على الإبداع حيث أنتجت أول أفلامها من خلال شركتها فى عام 1929 وهو (غادة الصحراء) الذى شاركت كذلك فى بطولته مع عبد السلام النابلسى ومارى كويني، "غادة الصحراء" هو باكورة إنتاجها فقد استعانت بالفنان التركى وداد عرفى لإخراج هذا الفيلم، ثم مع إبراهيم لاما لإخراج فيلم "وخز الضمير" عام 1931، وبعدها تعرفت على السينمائى والروائى والصحفى أحمد جلال، فأخرج لها كل ما أنتجته من أفلام فى الفترة ما بين عامى 1933 و1942 والتى قاربت العشرة أفلام، أهمها: "عيون ساحرة" عام 1934، "شجرة الدر" عام 1935، "فتاة متمردة" عام 1940.
فى أواخر حقبة الأربعينيات قررت آسيا بشكل مفاجئ التوقف تماماً عن التمثيل والتفرغ للإنتاج دون أن تفصح عن أسباب اتخاذها لهذا القرار، وبعدها أنتجت مجموعة من الأعمال الهامة يأتى على رأسها أمير الانتقام ورد قلبى والناصر صلاح الدين، وهذا الأخير تكلف انتاجه 200 ألف جنيه، وهو ما كان يعد وقتها (فى عام 1963) أضخم ميزانية وضعت لفيلم مصرى على الاطلاق.
من الأفلام التى مثلت بها آسيا تصل إلى 20 فيلما أبرزها فيلم "الهانم" 1947، "العريس الخامس" 1942 فى دور بهيرة هانم - الأرملة الثرية وفيلم "الشريد" 1942، "المتهمة" 1942، "ليلى" 1942، "امرأة خطرة" 1941، "فتاة متمردة" 1940، "فتش عن المرأة" 1939، "زليخة تحب عاشور" 1939، "شجرة الدر" 1935، "ليلى" 1927.
كما قدمت عددا من النجوم منهم فاتن حمامة وهى فى بداية حياتها الفنية تخطو نحو السادسة عشر من العمر فى فيلم "الهانم" عام 1947، واكتشفت صباح سينمائياً وقدمتها فى فيلم "القلب له واحد" عام 1945، وصلاح نظمى فى فيلم "هذا جناه أبي" عام 1945 وتوفيت آسيا فى يناير 1986 عن عمر يناهز 78 عاما.