لهذه الأسباب صوتى للرئيس عبد الفتاح السيسى
إضحاك الناس هدف من أسمى أهداف الدراما
وحشتنى الرومانسية وللحب فرصة أخيرة يقدمنى بشكل مختلف
كيمى هى الحياة بالنسبة لى.. وزوجى يحاول إقناعها بإحضار هدية لى فى عيد الأم
لا تهمها حسابات غيرها من النجمات، هى فقط تهتم بتقديم أدوار مختلفة تحمل فى طياتها رسائل تضيف لرصيدها الفنى، وعلى الرغم من اعتبارها واحدة من أيقونات الجمال والأنوثة، لم تكترث يوما للحفاظ على هذا النمط من خلال أدوارها، فستجدها أُمَّا فى دور، وامرأة مقهورة فى آخر، وسيدة صعيدية فى دور ثالث، فالأهم بالنسبة لها هو توصيل الرسالة، والوقوف على الجانب الذى يقف فيه جمهورها وتناول قضاياهم ومشكلاتهم وإظهارها.
مؤخرا بدأت فى تصوير أحدث أعمالها للحب فرصة أخيرة، الذى يعرض نهاية هذا الشهر حصريا على قناة أون E، وبالفعل شارفت على الانتهاء من تصوير جميع مشاهدها فى المسلسل الذى يمثل عودة قوية للمخرجة الكبيرة منال الصيفى.
"عين" رافق النجمة داليا البحيرى فى مكان تصوير مسلسلها الجديد "للحب فرصة أخيرة"، وكان لنا معها هذا الحوار الذى لم يخل من صدقها وبساطتها وحديثها عن كل ما يخص حياتها الفنية والإنسانية.
بالطبع مثلت حقيقة أن المسلسل يدور فى 45 حلقة، صدمة كبيرة بالنسبة لداليا، لكن قصة المسلسل ووجود منال الصيفى كانا أقوى من أى خوف قد تكون قد شعرت به، فى ذلك تقول داليا البحيرى: "بالفعل هذه هى المرة الأولى لى التى أقدم من خلالها مسلسل 45 حلقة، فى العادى عندما يكون المسلسل 30 حلقة أشعر بتعب وإرهاق فى الأيام الأخيرة للتصوير، لذلك قلقت عندما علمت بأمر هذا العدد من الحلقات، لكن لأنى مؤمنة بمنال الصيفى وشهيرة سلام، وبالفعل المسلسل رائع ويستحق، وجدت أن الأمر أسهل مما توقعت، ولم أجد أية صعوبة خلال التصوير".
للحب فرصة أخيرة يقدم داليا البحيرى بشكل مختلف عما قدمته من قبل، وعن هذا المسلسل تقول: "فى الحقيقة خلال السنوات الأخيرة كنت أقدم يوميات زوجة مفروسة وهو مسلسل كوميدى، لذلك كنت أشتاق لنوعية القصص الدرامية، خاصة أن المسلسل يعيدنى مجددا للدراما الرومانسية، ويقدم قضية أحب دائما أن أمثلها وأعرض مشاكلها وأزماتها من خلال أعمالى، حيث يركز على المرأة المقهورة فى حياتها بسبب الظروف، وكيف من الممكن أن تخرج نفسها من دائرة مثل هذه الضغوط والأزمات".
خلال السنوات الأخيرة بدت داليا البحيرى أكثر اختلافا فى طريقة تفكيرها واختيارات أدوارها، لم تعد هذه الفتاة الشقية الجميلة التى تعلقنا بها جميعا فى محامى خلع، بل أصبحت أكثر تركيزا على الموضوعات التى تحمل قضايا ورسائل، فلماذا وكيف حدث هذا التغيير؟.. تجيب داليا: "قد يكون نضوجا فنيا وإنسانيا كما تحدثنا، لكن فى الحقيقة أميل دائما للأدوار التى تحمل مضمونا، ولها رسالة، التى تكون قريبة من الناس ويهمهم متابعتها، لا أدعى أن بيدى حلولا للمشكلات التى أناقش بعضها فى أعمالى، ولكن نقدم جرس إنذار أو نسلط ضوءًا على المشكلة، فهذه رسالة، وهذا دور مهم تلعبه الدراما، مثلا محامى خلع كما ذكرتى كان فيلما كوميديا، وظهرت به بشكل مختلف، لكن إضحاك الناس أيضا دور مهم ورسالة، ونفس الأمر فى مسلسل يوميات زوجة مفروسة، نعم مسلسل لايت وكوميدى، لكن بين السطور ندق على تفاصيل معينة قد تفيد أطفالنا أو تنبه الآباء والأمهات لشىء ما، وهذا هو المهم".
قضايا المرأة لا تنتهى، ولسنوات وسنوات قادمة، لن تتمكن الدراما من حصر كل ما يخص المرأة، هنا تقول داليا: "لا شك أن المرأة أخذت حقوقا كثيرة من حقوقها، ولكن مازالت تعانى فى أمور أكثر، لذلك فمناقشتنا لقضايا المرأة من خلال الدراما لن يكفيه أعواما وأعواما، وأتمنى أن أتمكن من تقديم أدوار تناقش أكبر قدر ممكن من هذه القضايا والاهتمامات والمعاناة، وأيضا النجاحات وغيرها من الأمور التى تخص المرأة".
أين السينما الآن، سؤال طرحناه، وطرحته داليا معنا، فحال السينما صعب، ونمر بفترة عصيبة فيما يخص الإنتاج السينمائى، عن السينما وعلاقتها بها تقول داليا: "السينما وحشتنى، لكن الإنتاج ضخم وضعيف، أتمنى أن أعود للسينما بدور محترم وإنتاج محترم وفكرة مختلفة، بالطبع تعرض على أعمال لكن لا يمكننى قبولها، لدى كثير من التحفظات عليها، كما لدى مثير من التحفظات عما يقدم فى السينما حاليا، على الرغم من وجود أعمال جيدة، لكن السينما بالفعل تعانى وتمر بفترة صعبة منذ سنوات".
"نفرتيتى" كلمة السر فى أحلام داليا البحيرى السينمائية، تحلم بتقديمها فى فيلم سينمائى منذ سنوات، وتتمنى أن تقدم عملا يليق باسم مصر وتاريخ هذه الملكة العظيمة الملىء بالتفاصيل والمفاجآت، عن هذا الحلم تتحدث داليا قائلة: "أعشق هذه الملكة، وعندما تقرأين قصتها ستجدين كثيرا من التفاصيل المهمة والملهمة، كيف وقفت بجانب زوجها الملك أخناتون، وكيف كانت تكرهها حماتها والدة أخناتون، وكيف استطاعت تأسيس عاصمة لمصر، تفاصيل ممتعة وقريبة منا ومن ظروف حياتنا".
وتستكمل داليا: "أعلم أن العمل ضخم ويستدعى تعاون أكثر من جهة إنتاج ليخرج بشكل أتمناه وأتمنى أن يليق باسم مصر واسم هذه الملكة، وسعيت كثيرا لتحقيق هذا الحلم، وجلست مع وزير الثقافة ووزير السياحة، ووزير الآثار، واتفقنا على بعض التفاصيل، لكن تم تغييرهم جميعا؛ لأن حركة الوزراء أصبحت سريعة، وفى الحقيقة أصبت ببعض من الإحباط، لكنى سأعود مجددا للسعى بعد أن تستقر الأوضاع، فلابد من الاتفاق مع هذه الوزارات لتقديم تسهيلات تشجع المنتجين على خوض هذه التجربة الضخمة والمهمة".
لداليا البحيرى وجه آخر تماما، وجه أكثر حنانا وحبا ودفئا، لكن تستحوذ على هذا الوجه ابنتها الوحيدة قسمت أو "كيمى" كما تحب داليا أن تناديها به، تقول داليا: "قسمت هى كل شىء فى حياتى، هى ابنتى الوحيدة وصديقتى وكل شىء، وهى من علمتني معنى الأمومة وجعلتنى أستمتع بها، لذلك فهى كل الحياة بالنسبة لى"، لكن كيف قضت كيمى عيد الأم مع داليا؟ تجيب داليا ضاحكة: "أحاول أن أقنع كيمى أنه عليها أن تقدم لى هدية فى يد الأم، وفى الحقيقة أصبح هذا الدور من مهام زوجى الذى يقنعها بأنها عليها أن تقدم لى هدية، وليس أنا من أقدم لها الهدية".
أخيرا تنتظر داليا مثلها مثل كل المصريين أن تدلى بصوتها فى الانتخابات الرئاسية، وعن قرارها تقول: "بالطبع صوتى للرئيس عبد الفتاح السيسى، فأنا مثل كل المصريين مؤمنة بكل ما يقدمه من أجل مصر، ويكفينى أنه أعاد لمصر واحدة من أهم السمات التى كانت تميزها وافتقدناها فى الفترة المظلمة التى سبقت توليه رئاسة مصر، وهى الأمن والأمان، فمع الإخوان افتقدنا الأمن الذى كنا نعيشه فى بلادنا، لكن الرئيس السيسى أعاده مجددا"، وتضيف: "كما أنى مقتنعة أن فترة رئاسية واحدة لا تكفى لإظهار الإنجازات والشعور بالنتائج، لذلك فالسيسى من حقه أن يحصل على 4 سنوات أخرى ليحصد إنجازاته، ونبدأ نحن كشعب فى الشعور بها، وهذا المتبع فى كل دول العالم، فمن النادر أن تجدى رئيس فى أى دولة أوروبية أو فى أمريكا يحصل على فترة رئاسية واحدة".
