بحب البحر لمّا يزوم، وأعشق صرخته في الريح، وأحس في موجه شوق مكتوم، لناس حُرّة و حياة بصحيح".. بكلمات كهذه امتزجت بجرعة مبهجة من الأداء الغناء، مع لمسة آسرة من سحر العود، حفرت اسمها في قلوب الملايين من جمهورها العربي، هي رمز للماقومة الفلطسينية وصوت وصل صداه للعالمية حاملة راية أرضها المحتلة، يمتد مشوارها لأكثر من عقدين، هي الفنانة الفلسطينية القديرة كاميليا جبران، والتي تستعد لمفاجأة عشاقها المصريين بزيارة "استثنائية".
وتطل جبران على الجمهور المصري بشكل مختلف عن المعتاد، فهذه الزيارة ليست "حفلة غنائية" للأسف، وإنما أقرب ما تكون "لقعدة نقاش جماهيري" مفتوحة للجميع، بشكل ندوة عن مشوارها الفني وأعمالها الغنائية طوال رحلتها الممتدة لأكثر من عقدين، تحت مسمى "أعمالي والخلفية الاجتماعية والسياسية لتطوري"، ضمن مشاركتها الخاصة فى فعاليات ملتقى "كلام في الموسيقى"، وذلك مساء الخميس 26 أبريل، على مسرح جاليرى "أرت توكس" فى الزمالك. وتعيدها هذه الإطلالة المنتظرة لمصر بعد غياب قرابة 3 سنين، عن آخر حفلاتها الجماهيرية.
كاميليا جبران فلسطينية الأصل والهوى، اعتبرت رمزًا للمقاومة والحرية لقرابة ربع قرن من السنوات، وبدأت رحلتها بكونها الصوت الرئيسي لفرقة "صابرين"، أقدم الفرق الفلسطينية، وغنت للحرية والمقاومة، ومثلت أيقونة ثورية في الغناء، حتى انطلقت في مشوارها الفني المنفرد من أوروبا، وأطلقت عدة ألبومات، أبرزها "وميض، مكان، بنبني".