لم تكن موهبة الامبراطور الراحل أحمد زكى مجرد موهبة عادية، فلم تقتصر فقط عند حد التمثيل وتقمصه للشخصيات بسلاسة شديدة، قد لا يستطيع أحد أن يفرق بينه وبين الشخصية التى يجسدها، لم تقتصر موهبته أيضا عند حد التمثيل الذى برع فيه، ولكن كان له وجه آخر على شاشة السينما، من خلال أفلامه التى تقمص فيها دور المطرب ليس فقط من خلال تقديمه لشخصية فنية غنائية، ولكن أيضا بكونه أشهر النجوم الرجال الذين ضمت أعمال أغنيات بأصواتهم، فقد قام بتأديتها بجدارة شديدة، وما زالت تعيش فى أذهان جمهور ويتغنى بها الجميع.
ويبدو أن الحظ دفعه لأن تكون آخر أفلامه السينمائية هو فيلم "حليم" عن السيرة الذاتية للعندليب عبد الحليم حافظ، أهم نجوم الغناء فى الزمن الجميل، وضم الفيلم الذى رحل أحمد زكى عن عالمنا أثناء تصويره، العديد من المشاهد التى وقف فيها الامبراطور على المسرح متقمصا شخصية العندليب، مقدما العديد من الأغنيات.
وبعيدا عن تقديمه لشخصية غنائية قدم الامبراطور الراحل العديد من الأغنيات الخاصة به من خلال أفلامه تميزت بخفة الدم والاستعراضات، ونستعرض أشهرها فى ذكرى وفاته الذى يوافق اليوم 27 مارس.
وتأتى من ضمن هذه الأغنيات "أنا فى اللابوريا" التى قدمها الامبراطور بداية التسعينات من خلال فيلم "كابوريا"، عبر شخصية الشاب حسن هدهد.
وأيضا أغنية "استاكوزا" الذى قدمها من خلال فيلم بنفس العنوان والذى عرض منتصف التسعينات، وشاركته فى بطولته رغدة.
قدم النجم الراحل أيضا من خلال فيلم "البيه البواب" واحدة من أشهر أغانيه وهى أغنية "أنا بيه" فى إطار كوميدى من خلال أحداث الفيلم.
أما من خلال فيلم "البيضة والحجر" والذى جسد من خلاله شخصية دجال قدم الراحل عدة أغنيات، منها "الهجايص"، و"الدربندوخ".
وتعد أغنية "لو مقدرتش تضحك" التى قدمها الراحل أحمد زكى ضمن فيلم "هيستريا" من الأغنيات التى تمثل حالة مختلفة، وتعيش فى أذهان جمهوره حيث عبر من خلالها عن ما يواجه البعض من مشاكل مع الحياة وصراعات ورغم ذلك حثهم على عدم فقدان الأمل بكلماته "لو مقدرتش تضحك ما تدمعش ولا تبكيش وإن مافضلش معاك غير قلبك مش هاتموت هتعيش".