يمتلك العندليب عبد الحليم حافظ رصيد حافل من الأعمال السينمائية، كان صوته القوى هو السبب فى دخوله مجال التمثيل بعدما قامت الفنانة شادية بدعمه بشكل قوى بسبب إعجابها الشديد بصوته عبر سماعها له فى إحدى الإذاعات ووقتها لم تكن تعرف حتى اسمه لتتحول جلسة دردشة بينها وبين الملحن كمال الطويل عن سماعها لموهبة غنائية جديدة، وقرر وقتها كمال الطويل أن يعرفها عليه فى جلسة أخرى، وتحولت الجلسة هذه بين شادية العندليب إلى عدة جلسات نجحت فى أن تحقق صداقة قوية بينهما وسلسلة الدويتوهات والأفلام.
لتكتب شهادة ميلاده فى السينما من خلال شادية عبر فيلمه الأول "لحن الوفاء"، ليبدأ عبد الحليم حافظ مشواره مع السينما والتمثيل إلا أنه لم ينفصل عن المطرب، حيث حرص على تقديم العديد من الأغنيات خلال أفلامه، كما قدم العديد من الشخصيات والوظائف التى تدرج فيها حريصا على تقديمها بطريقته على الشاشة.
قدم عبد الحليم حافظ شخصية الشاب البسيط، من خلال فيلم "دليلة" ثانى أفلامه الذى قدمه مع شادية أيضا وجسد فيه دور محمود شاب فقير يعمل كهربائيًّا ويهوى الموسيقى والتلحين، تسكن معه فى نفس المنزل الفتاة اليتيمة دليلة (شادية) التى تحبه ويبادلها الحب، يتجه فى تلحينه نحو التجديد والذى لا يُقابل بالاستجابة، يكتشف أن حبيبته مريضة بالسل وأن علاجها يحتاج إلى مبلغ كبير لذلك فهو يوافق أن يغنى بأسلوب لا يرضى عنه لتدبير المبلغ.
وقدم عبد الحليم حافظ شخصية الطالب الذى يتحول لرجل أعمال من خلال فيلم "الوسادة الخالية" حيث قدم من خلاله شخصية الشاب صلاح طالب في كلية التجارة يتعرف بالطالبة سميحةوتجمعهما قصة حب إلا أن عائلتها تفضل زواجها من رجل ثرى وناجح يعمل طبيبا، وينجح بعد ذلك صلا أو عبد الحليم حافظ أن يصبح ثريا بعدما يصبح مديرا لإحدى الشركات الكبرى ويتزوج ابنة صاحب الشركة.
لم تفلت شخصية الصحفى من الفنان عبد الحليم حافظ فى السينما فقد قدمها من خلال فيلم "يوم من عمرى"، بشخصية الشاب صلاح الذى يتم تكليفه بتغطية وصول ناديه ابنة المليونير، وتحدث مفاجأة تقلب الأحداث.
ويقدم عبد الحليم حافظ شخصية مدرس موسيقى ضمن فيلم شارع الحب، من خلال شاب يدعى عبدالمنعم صبرى موسيقى مغمور من شارع محمد على، وتجبره الظروف على أن يخدع من حوله بالعمل كمدرس موسيقى ويتقمص شخصية رجل عجوز لتعليم أصول الموسيقى لفتاة ثرية إلى أن يقع فى حبها.