إذا كانت المرأة تبحث على تغيير في شكلها فدائما ما تلجأ إلى مستحضرات العناية بالبشرة وكريمات الترطيب ومنتجات التجميل وتقوم باستخدام "الماسكرا" ضد الماء هذا لأن إليزابيث أردن، وهيلينا روبنشتاين، ساهموا في ولادة صناعة مستحضرات التجميل في بداية القرن الـ 20 الأمر الذي أدى لاستمرار العداء لمدة خمس عقود.
هذه القصة بكل تفاصيلها سوف يتم تنفيذها على أحد مسرح "برودواي" تحت أسم (war paint ) حيث تقوم الممثلة والمغنية الأمريكية "كرستين إيبرسول" الحاصلة على جائزة Tony Award بتجسيد شخصي إليزابيث أردن والممثلة باتي لوبون في أداء شخصية هيلينا روبنشتاين، التي وضحت أن ما بينهم كان أفضل من أن يكون صراع امرأتين بل كان قوة أبداعية.
ومنذ البداية كلا منهما تسعى في أن تكون الأولى، إليزابيث أردن فتاة المزرعة التي ولدت في مقاطعة أنتاريو بكندا التي طمحت في أن تكون بأعلى مستويات مجتمع نيويورك، قامت بإنشاء أول صالون تجميل لها يدعى Red door عام 1910 في المنطقة الخامسة و ساهمت في تحويل ماكياج ممثلات المسرح وفتيات الليل إلى رمز مستعينة بمنتجات باسمها، بينما هيلينا روبنشتاين المهاجرة اليهودية البولنية افتتحت الصالون الخاص بها عام 1914.
وذكرت مؤلفة كتاب war paint المأخوذ منه العرض ليندي وودهيد أنه إذا قامت أحداهن بعمل منتج فالأخرى خلال أسبوعين تنتج منتج منافس له، فقد تمردوا أيضا على سيطرة الرجال في عالم الأعمال.
إليزابيث أردن كانت تهوى سباق الخيول حيث فازت في Kentucky Derby عام 1947، وقفت أمام FDA لتدافع عن نفسها لاستخدامها مصطلح skin food في منتجاتها الأمر الذي وجدته منظمة الـ FDA مضلل،.
كلاهما أصبحوا من أغنى سيدات المجتمع في العالم لكنهم لم يتقابلوا وجها لوجه وكانوا يرفضوا أن تجمعهم أي مناسبة، بالرغم من أن هيلينا أشارت أنهم إذا عملوا سويا من الممكن أن يكونوا أقوى ويغزو العالم بمنتجاتهم وتوفت كلتاهما في منتصف الستينات بفرق 19 شهر